قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، فى لقائه برئيس جمهورية باكستان، ممنون حسين، فى القصر الرئاسى بالعاصمة إسلام أباد، إن الإرهاب لا دين ولا وطن له، وأن العالم ليس بمنأى عن هجماته مما يحتم على الجميع الاتحاد فى مكافحته والقضاء عليه فكريًا وأمنيًا.
واستعرض علام، مع الرئيس الباكستانى التطورات الإيجابية التى حدثت فى مصر فى الجوانب السياسية والتشريعية والاقتصادية، موضحًا أن القيادة المصرية والشعب المصرى مصممان على تجاوز التحديات التى تمر بها البلاد والعبور بالبلاد إلى بر الأمان.
وأكد مفتي الجمهورية، أن مصر صامدة فى حربها على الإرهاب وستقضى عليه بإذن الله بجهود أبنائها المخلصين، مشيرًا إلى أن الجميع جنود فى معركة الحق، فمحاربة الأفكار الضالة تتساوى ومعركة الميدان.
وأشار المفتى، إلى ضرورة أن ننقى رسالة الإسلام النبيلة التى تتمثل فى الرحمة والسلام من تلك المغالطات والممارسات التى ظهرت من أولئك المتطرفين والإرهابيين الذين يشوهون تعاليم الإسلام السمحة أمام العالمين.
وأوضح أن فتاوى دار الإفتاء نابعة من صميم وظيفتها فى بيان صحيح الدين، لافتًا إلى أن فتاواها تعبر عن منهج ثابت ورصين على مدار تاريخها الذى يستقى أهدافه من المصالح العليا للدين والوطن.
وعرض مفتى الجمهورية ما تقوم به دار الإفتاء من جهود كبيرة لتفكيك الأفكار المتطرفة والرد عليها بشكل علمى لتحصين الشباب من الوقوع فى براثن هذا الفكر المنحرف باللغات الأجنبية.
من جانبه، أكد الرئيس الباكستانى لمفتى الجمهورية اعتزازه بمصر قيادة وشعبًا، باعتبارها من أهم دول المنطقة، داعيًا إلى تعزيز التعاون الدينى بين باكستان والمؤسسات الدينية، واستئناف القوافل العلمية بين علماء الدار ونظرائهم فى باكستان.