تقرير : إسلام سعيد
فى ظل المعارك الملحمية التى تخوضها البلاد حفاظاً على صحة و سلامة المواطنين من الفيروسات المميتة و الأمراض الخبيثة ، إلا أن مكامير الفحم تقلب حياة المواطنين رأساً على عقب بسبب إنتشار الغازات السامة مثل أول وثانى أكسيد الكربون وثالث أكسيد الكبريت ، والتى تؤدى لإصابة المواطنين بجوارها بالأمراض السرطانية والحساسية و تدمير الجهاز التنفسى و تلف الرئتين .
إستكمل شبح الإنبعاثات الدخانية المميتة رحلته ليطارد الأهالى والمارة على طريق بلبيس- القاهرة الزراعى بعدما أصبحت مصدراً للأمراض تنهش أجساد أصحاب المنازل الواقعة بجوارها ، وحتى العاملين الذين ينتشرون داخل المكامير ينخرطون فى رص الأخشاب وتفحيمها وجمعها وتحميلها على السيارات وسط الغازات السامة التي تمتد للمواطنين والزراعات .
وعلى وجه الخصوص عند قرية الزوامل من ناحية القاهرة ، أو أنشاص الرمل من ناحية الزقازيق أدخنة تتطاير في الأفق تكاد تعانق السحب بسبب مكامير الفحم المنتشرة في مركز بلبيس .
ولازال الحلم صعب المنال فى الحصول على هواءٍ نقى خالى من رائحة الموت و الذى يُعد من أبسط الحقوق الإنسانية التى خلقها الله عز وجل بدون قيود ولكن الإنسان يسلبها بكل وحشية مفرطة ، ليطالب المواطنون بسرعة النظر فى تقنين أوضاع أصحاب تلك المكامير ، والسرعة فى تنفيذ الأفران صديقة البيئة .
وفى الإطار فإن محافظة الشرقية تضم ما يقرب من 400 مكمورة فحم فى مراكز بلبيس ومنيا القمح ومشتول السوق وفاقوس وابو حماد والقرين والزقازيق .
وفى محاولات التصدى لتلك الكارثة تم إعداد مجموعة من النماذج النموذجية لأفران صديقة البيئة التي قامت بتصميمها عدد من شركات القطاع الخاص وهيئة الإنتاج الحربى والمتوافق عليها بيئياً من وزارة البيئة و التى تتراوح أسعارها ما بين ٦٥٠ ألف إلى ٧٠٠ ألف جنيه على أن يتم تشغيل تلك الأفران في أماكن المكامير الحالية لحين إعداد منطقة صناعية لتجميعهم بها .