كتبت – نورهان فوزي
لا شيء مستحيل مع العزيمة والإرادة، فكثيرة هي المواقف التي كُتب لها الفشل بسبب افتقارها إلى أهم مكونات النجاح، فمن العزيمة والإرادة تتولّد أهم المكونات مثل الصبر والثبات، فمثال على ذلك هو المواطن الصيني ماوي صاحب تجربة محاكاة الفضاء بالصحراء السوداء في محافظة الوادي الجديد.
ويقول ماوي أنه من مدينة “سي إن” بالصين ومجال دراسته هو التجاره، وكان يعمل في مجال قطع غيار السيارات وجاء الى مصر لكي يقوم بتسويق المنتجات فيها ولكنه قرر ان يكمل ما تبقى من حياته في مصر.
عندما أتى ماوي أول مره للصحراء السوداء وجد مكاناً نظيفاً للغاية يمكن القول انه مكان بيئي بإمتياز؛ لإنه لم يتأثر بأي إنسان او آلات، ولم يرى ماوي مثله أبداً، وفي كل مره يحضر فيها هذا المكان كانت نفسيته تتحسن بشكل كبير وتتغير جميع مشاعره وافكاره، واعتبر ماوي ان مجيئه هنا ومعرفة هذا المكان هو هديه من الله.
ولأن ماوي كان يعشق في الماضي قراءة مقالات تتحدث عن الفضاء والكواكب، ومشاهدة جميع الصور التي تنشر حول كوكب المريخ احسَّ ماوي ان هذا المكان يشبه صور كوكب المريخ بشكل كبير جداً وحينها قرر البقاء في مصر وبناء فندق بيئي يشبه المستعمره الفضائيه لكي يجذب العديد من الناس.
ولكن في بداية اتخاذ هذا القرار كانت لدى ماوي مشكله وهي عدم وجود مياه وكهرباء في المكان وكان ذلك يعتبر بالنسبه ل ماوي مشكله كبيره وخاصةً انه يود ان يحافظ على الطابع البيئي للمكان، وعندما سأل ماوي اصدقائه عن هذه المشكلات اخبروه انه يمكن الحصول على الماء في هذه المنطقه من تحت الارض، أما الكهرباء فيمكن الحصول عليها عن طريق الالواح الشمسيه وهي ليست ضارة للبيئه.
قام ماوي بعدها بإحضار هذه الخيم من بلد الصين بالإضافه إلى بدلة الفضاء؛ لأنه اعتقد انه إذا قام احد بإرتداء بدلة الفضاء في هذا المكان وخرج بعدها خارج المستعمره ليشاهد انواع الصخور المختلفه فهذا سوف يشعره انه على سطح كوكب المريخ.
يعتقد ماوي أنه لن يغادر هذا المكان أبداً وكأنه يبدأ حياه جديده على كوكب جديد، ثم أضاف قائلاً: “ما تبقى من حياتي سوف اكرسه للتعرف اكثر على الصحراء البيضاء والصحراء السوداء في مصر وتعريفها للعديد من الصينين ولكل محبي السياحه البيئيه؛ لأنني احببت هذا المكان جداً جداً”.