كتب – محمد البراوى
نظم فريق مبادرة إرادة شعب بالشرقية بالتنسيق مع المجتمع عدد من مؤسسات المجتمع المدنى ندوة تثقيفية بعنوان ” الشباب قوة المستقبل ” تحت رعاية الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية والدكتور أحمد عبد المعطى نائب المحافظ وذلك بمكتبة مصر العامة بالزقازيق.
وقد حاضر بالندوة الشيخ سعيد عبدالدايم المدير بمنطقة وعظ الشرقية ،والذي تحدث على أهمية دور الشباب فى النهوض والأرتقاء بالمجتمع وصنع التقدم والوصول به إلى المدنية والحضارة بقوله” ضرب القرآن الكريم أروع الأمثلة للشباب الطموح فقال عن أصحاب الكهف ” إنهم فتية أمنوا بربهم وزدناهم هدى”،وتحدث أيضا عن شباب سيدنا ابراهيم عليه السلام وهدمه للأصنام، وسيدنا يوسف عليه السلام حينما تمسك بالعفة فقال معاذ الله،وكذلك أصحاب الأخدود،ونبى الله موسي عليه السلام الذي وصفته إبنة شعيب بأنه القوى الأمين،وضرب مثالا أخر للشاب العاصى المتكبر والمغرور وهو ابن سيدنا نوح عليه السلام “،وقال صل الله عليه وسلم ” سبعة يظلهم الله فى ظله يوم لا ظل إلا ظله…شاب نشأ فى عبادة الله…)،وقال أيضا قول النبى أغتنم خمسا قبل خمس …منها شبابك قبل هرمك…).
وأضاف عبدالدايم بقوله ” الأمة لن تقوم إلا على أكتاف الشباب،وقد أوصى النبى صل الله عليه وسلم بالشباب “استوصوا بالشباب خيراً، فإنهم أرق أفئدة، وألين قلوباً، إن الله تعالى بعثني بشيراً ونذيراً فحالفني الشباب، وخالفني الشيوخ )،وقد مكن النبى صل الله عليه وسلم الشباب وأشركهم فى صنع القرار،حيث طلب من زيد بن ثابت تعلم اللغة السريانية ،”يا زيد تعلم لغة اليهود فإنى أخشي على القرآن منهم”،وفى غزوة مؤته كان القادة شباب زيد فجعفر لعبدالله فخالد،وكذلك الصحابى أسامه بن زيد الذى رأي فيه النبى الفطنة والذكاء،وأرسل معاذا لليمن معلما،فالقوة ليست قوة الجسم فحسب بل قوة العلم والثقافة والفكر المستنير،والشباب قوة لا يستهان بها ،فما قويت أمة إلا بالشباب،ولقد نصرنا الله فى حرب أكتوبر بالشباب،وما عمرت المدن الجديدة إلا بالشباب.
وطالب عبدالدايم الشباب بالتحلى بالأخلاق العالية مصداقا لقول النبى صل الله عليه وسلم ” إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”،والتحلى بالقيم والأخلاق النبيلة،والتأكيد على ثقافة التسامح والأعتذار،وهناك أعظم أعتذار فى التاريخ وهوالذى حدث بين الصحابى أبو ذر والصحابى بلال،ولا يعتذر إلا كبير ولايقبله إلا كريم،كما طالب الشباب بالعمل والكفاح ،ولنا العبرة فى الصحابى عبدالرحمن بن عوف عندما قال لسعد بن الربيع عندما عرض عليه ماله وأهله “بارك الله فى أهلك ومالك ولكن دلنى على السوق،إنها العفة والسعى،وعدم مد اليد لأحد،وكان سيدنا على بن أبى طالب كرم الله وجهه يحمل الصخر ويقول ” لحمل الصخر من قمم الجبال لأهون على من منن الرجال”،فالعمل معناه إنتاج وإستغناء عن الغير،وفلسفة الذكاء فى الإسلام تهدف لإقامة مشروع للفقير بدلا من إعطائه الصدقه،وقد قال الله ” لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون”،وقد سمع النداء أبو طلحة الأنصاري فقام وتصدق ببستانه.
وشدد عبدالدايم على ضرورة تحلى الشباب بالهمة العالية،حيث يتطلب من الشباب التخطيط للحياة ،لأن الإنسان إن لم يخطط لحياته فسيكون فى مخططات الأخرين،والإسلام دعا للهمة ،فها هو ربيعة بن كعب الأسلمى عندما قال له الحبيب (سلنى ياربيعة)، فقال : مرافقتك فى الجنة،فقال أعنى على نفسك بكثرة السجود” ،فأين همتكم يا شباب؟؟؟؟؟؟،وكان عمر بن عبدالعزيز بيقول (إن لى نفس تواقه تاقت إلى الزواج من فاطمه بنت عبدالملك فتزوجتها،فتاقت إلى أماره المدينه فتوليتها،ثم تاقت إلى الخلافه فكنت خامس الخلفاء،والأن تشتاق نفسى إلى الجنة فأسعى اليها”.
وحذر عبدالدايم الشباب من الإنسياق وراء الدعوات المغرضة لأعداء الوطن والتى تبث سمومها عبر المنصات الإلكترونية وصفحات التواصل الإجتماعى،بهدف التشكيك ونشر الأفكار الهدامة والمتطرفة ،والغرب يغزوننا فكريا للقضاء على هويتنا ومحو ثقافتنا وإبعادنا عن معتقداتنا.
حضر الندوة الأستاذ وائل رفعت من مكتب نائب المحافظ، الأستاذ علاء الشريف منسق عام المجلس الإقليمى لحقوق الإنسان بالشرقية،الأستاذ محمد أباظه منسق مبادرة إرادة شعب بالقرين،الأستاذ محمد البراوى المستشار الإعلامي لمبادرة إرادة شعب بالعاشر من رمضان،الأستاذ حسينى محروس المستشار الإعلامى للمبادرة بالقرين،الأستاذ محمد شحته،الأستاذه زينب شحاته والأستاذه رحاب الشاذلى من المجلس الإقليمى لحقوق الإنسان بالشرقية،وممثلين عن جمعية الهلال الأحمر بالشرقية،الشيخ محمد عبداللطيف .
وقد أوضح منسقى المبادرة “تستهدف مبادرة شعب الشباب فى المقام الأول وإشراكهم فى تنمية مجتمعاتهم،كما تهدف لتجميل الميادين من أجل إظهار الشكل الجمالى ونشر الثقافة العامة ومحاربة الشائعات والتوعية بخطورتها والتأكيد على المشاركة بهدف إبداء الأراء وتحمل المسؤلية والمساهمة فى صنع التنمية.
وقد شهدت الندوة عدد من مداخلات الشباب حول الدور المنوط بهم وألية المشاركة.
يأتى ذلك فى أطار نشر الثقافة الإيجابية وحب الوطن والتضحية من أجله وإشراك الشباب فى خدمة وتنمية مجتمعاتهم وخلق كوادر قادرة على مواجهة التحديات.