تقرير: ماجدة فؤاد
في مصر نماذج مشرفة حقا.. تحدت الصعاب حتي وصلت إلي تحقيق أملها المنشود والذي لم يكن سهلا أن يتحقق، هذه الشخصيات الصلبة ذات الإرادة الحديدية تمكنت بفضل صمودها في وجه التحديات من تحقيق المستحيل حتي صارت محل اعجاب كل من يسمع بها.
ومن تلك النماذج المشرفة “اية”بنت ال 17 عام الحاصلة علي مجموع ٩٧.٥٪ في الثانوية العامة.
اية تعيش وسط اسرة بسيطة جدا في قرية “تل حوين التابعة لمركز الزقازيق محافظة الشرقية تعيش مع اسرتها المكونة من امها واخواتها ولكنهم فقدوا والدهم وهم في سن صغير جدا وقد ضاقت عليهم الايام كثيرا ولم يجدوا من يساعدهم فبدأت والدتهم بالعمل خارج المنزل والبيع في السوق لكفاية بيتها مع ان ذلك العمل كان لايكفي اي شئ من مصاريف ومستلزمات اولادها ولكن هي كانت تعمل باقصي جهد لتوفير متطلبات اولادها.
ورغم كل هذا العناء لم تجد الام اي شكر او عرفان من اقاربها بل كانت تجد العكس تماما من نكران الجميل والاستهزاء بها ومع ذالك لم تستسلم وتترك اولادها وتبحث عن راحتها بل جلست علي ذكري زوجها وتربية اولادها وتشهد لها جميع القرية بذلك ولكن اولادها كانوا يشعرون بتلك التضحية الكبيرة.
وفي البداية كان اسلام الابن الاكبر وهو طالب بكلية الحقوق حقا لم يحالفه الحظ بتحقيق حلمه وهو دخول كلية الطب وذلك لمرضه في الثانوية العامة ولكن عقب دخوله الكلية بدأ بالعمل لمساعدة والدته في العيش والثانية اية الحاصلة علي ٩٧.٥٪ وهي من الاوائل علي مستوي محافظة الشرقية حيث اية لم تحصد هذا المجموع من الاعتماد علي بعض الاساليب مثل غيرها من الطلبة ولكنها ذاكرت بكل جد واجتهاد وهي لم تنكر المعروف لوالدتها بل نسبت كل الفضل لوالدتها وقالت”امي السبب في نجاحي ده هي ساعدتني كتير واتبهدلت كتير عشان انا واخواتي نرتاح عايزة اشكرها جدا واقولها ربنا يقدرني وادخل كلية الطب واردلك ولو جزء بسيطة من تعبك عليا انا واخواتي”.
ولم تنسي ايه ايضا فضل معلميها ومساعدتهم لها وخصت استاذها “احمدخضر”حيث قالت عنه “استاذ احمد خضر وقف جنبي كتير وكان دايما بيشجعني حتي بعد ماخلصت والنتيجة ظهر وحبيت اعمل تظلم بمادتين وقف جنبي وقالي ملكيش دعوة بحاجة انا المسئول عن كل حاجة انا عاوزة اقوله انت ليك فضل كبير عليا وانا مش نسياه ولا عمري هنساه.”