كتب : بشير حافظ
قررت محكمة جنايات الزقازيق ، إحالة أوراق الطالب “إسلام محمد” المتهم بقتل زميلته المجني عليها “سلمى بهجت” المعروفة إعلاميًا بـ”فتاة الشرقية”، بتسديد عدة طعنات لها بأنحاء متفرقة بالجسد مستخدمًا سلاحًا أبيض”سكين” وذلك لرفضها الارتباط به، إلى فضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه، وتحديد جلسة 3 نوفمبر المقبل للنطق بالحكم.
وشهدت ثالث جلسات محاكمة المتهم كواليس مثيرة، حيث إستمعت المحكمة لمرافعة النيابة العامة، والتي قال فيها ممثل النيابة إن “هناك فارق بين فتاة متفوقة طموحة حاصلة على امتياز مع مرتبة الشرف وشاب فاشل ينتهج أفكارًا متطرفة وشاذة، لم يتقبل غروره رفضها الارتباط به وعقد العزم والنية على قلتها ردًا لاعتباره ليس لحبه لها حسبما جاء في تحقيقات النيابة العامة بإرساله رسائل تهديدات للمجني عليها عبر تطبيق المحادثات إن لم تعد إليه سيقتلها بدافع الانتقام منها ليس لحبه لها”.
وتم عرض خلال الجلسة تقرير مستشفى الأمراض النفسية والعصبية في العباسية وتقرير الاستشاري النفسي المقدم اليوم على اللجنة العليا للطب النفسي الشرعي وخبراء مستشفى الصحة النفسية لمناقشة تلك التقارير وإعادة فحص المتهم وإبداء الرأي الصحيح.
وجاء في تقرير الطب الشرعي أنه لا يوجد في الوقت الحالي ولا في وقت الواقعة محل الإتهام أي أعراض دالة على وجود إضطراب نفسي مما يجعل المتهم مسؤولًا عن الإتهام المنسوب إليه وبالتالي لا يوجد مجال للشك في سلامة قواه العقلية وقت إرتكابه الجريمة، كما ثبت أن المتهم باغت المجني عليها بـ31 طعنة بأنحاء متفرقة من الجسد بـ”الكتف، والجانب، والبطن، والكبد، والقلب”.
وقدم دفاع المتهم للمحكمة تقرير إستشاري من الطب النفسي وحافظة طلب من المحكمة ضمها لتقرير الطب الشرعي وعرضها على اللجنة العليا للطب الشرعي النفسي بمستشفى الصحة النفسية لمناقشة التقريرين وإعادة فحص المتهم وإبداء الرأي الصحيح.
كما إلتمس دفاع المتهم “إسلام محمد” من المحكمة إذا رفضت الاستجابة لطلبات الدفاع استعمال الرأفة مع المتهم.
وكانت هيئة المحكمة، أجلت محاكمة المتهم بقتل “فتاة الشرقية” لإيداعه مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بالعباسية، لحين إعداد تقرير عن حالته ومدى مسؤوليته وسلامة قواه العقلية وقت إرتكاب الجريمة.
وشهد محيط محكمة جنايات الزقازيق، بمحافظة الشرقية، تشديدات أمنية مكثفة، تزامنًا مع ثالث جلسات محاكمة “إسلام محمد” المتهم بقتل زميلته”سلمى بهجت”.
وكانت النيابة العامة أقامت الدليل قبل المتهم- في 48 ساعة من إرتكابه الواقعة حتى إحالته للمحاكمة- من شهادة خمسة عشر شاهدًا، وما ثبت بتقارير توقيع الصفة التشريحية على جثمان المجني عليها، وفحص هواتف المتهم والمجني عليها وصديقتها، وما تبين بها من أدلة رقمية دالة على ارتكاب المتهم الجريمة وإسنادها إليه، فضلًا عن إقراره تفصيلًا خلال استجوابه في تحقيقات النيابة العامة بكافة ملابسات جريمته، واعترافه بها أمام المحكمة المختصة بالنظر في أمر مدِّ حبسه.