كتبت – آية كمال
عاشت الفنانة هاله فؤاد في مزيج بين والحب والألم، لتسفر في النهاية عن قصة مأساوية، لترحل هي في ريعان شبابها ويلحق بها حبيبها ويأبى ابنهما أن يمكث كثيرًا ليرحل بصمت أسوة بوالديه وهو في عنفوان شبابه، لتبقى ذكرى هالة فؤاد، وأحمد زكي، وهيثم زكي، أسطورة خالدة في عالم الفن
حياتها
حاصلة على البكالوريوس من كلية التجارة عام 1979، وهي ابنة المخرج أحمد فؤاد الذي كان يسند إليها منذ كانت بعمر سنتين الأدوار الصغيرة في الأعمال مثل أفلام «العاشقة» و«اجازة بالعافية و«رجال في المصيدة»، إلا أن بدايتها الحقيقة كان في دور البطولة في فيلم «مين يجنن مين» إلى جانب الفنانين محمود ياسين وحسين فهمي. وقدمت من بعده العديد الأدوار المميزة لما تتمتع به من وجه بريء، كان فيلم اللعب مع الشياطين في عام 1991 آخر أعمالها قبل اعتزالها وارتدها للحجاب بسبب مرضها.
تزوجت من الممثل أحمد زكي في زفاف اسطوري بعد قصة حب وأنجبا ابنهما الوحيد وهو الراحل هيثم أحمد زكي، لكن زواجهما لم يستمر طويلًا حيث انفصلا بسبب انشغالها بالتمثيل زوجها الثاني هو الخبير السياحي «عز الدين بركات» وأنجبت منه ابنها الثاني رامي
أعمالها السنيمائية
العاشقة
اجازة بالعافية
رجال في المصيدة
الإنسان والآلة
البنت اللي قالت لا
عاصفة من الدموع هدية
مين يجنن مين
سجن بلا قضبان
الأوباش
الحدق يفهم
المليونيرة الحافية
حارة الجوهري فتحية
السادة الرجال
عشماوي منى
حارة الطيبين سامية
شقاوة في ال 70
اللعب مع الشياطين
أعمالها الدرامية
الحرمان فريدة
الحياة مرة أخرى
الإنسان والمجهول سعاد
رحلة في نفوس البشر
فوازير المناسبات – فوازير رمضان عدة شخصيات
ثمن الخوف
رجال في المصيدة
رحيلها
نجت بأعجوبة من مضاعفات ولادة متعسرة لابنها الثاني رامي، حيث أصيبت بجلطات متلاحقة في رجلها وكانت على وشك الموت، وقالت وقتها عن تلك التجربة “إن الحياة قصيرة”، وقررت بعدها أن ترتدي الحجاب وتعتزل التمثيل وتتفرغ لحياتها الزوجية وتتجه لعبادة الله.
بعد الاعتزال أصيبت بسرطان الثدي وبدأت رحلة علاج طويلة في فرنسا والقاهرة، وتم علاجها من السرطان لفترة مؤقتة ثم عاودها المرض مرة أخرى وبشراسة فواجهت المرض بشجاعة وإيمان غير مسبوق وأمضت أيامها الأخيرة في الدعوة إلى الله حتى بين الممرضات والمرضى أثناء مكوثها في المستشفى.
فجعت كذلك في أيامها الأخيرة بوفاة والدها المخرج أحمد فؤاد لتدخل بعدها في غيبوبة متقطعة، ونشرت الصحف المصرية خبر وفاتها مرتين إلا أنه كان يتم تكذيب هذه الأخبار مع الإعلان بأن حالتها حرجة جداً، وتوفيت في 10 مايو 1993.