كتبت: أميرة همداني
نهايات الخماسية، سيمفونية قدمها العراب وحيد حامد مع الزعيم وشريف عرفة في أفلام (اللعب مع الكبار ، الارهاب والكباب ، المنسي ، طيور الظلام ، النوم فى العسل)، الابداع الفني في هذه السلسلة اكتمل بنهايات حملت اكثر من معنى وترميز وهي :
اللعب مع الكبار
نهاية بمقتل علي الزهار “محمود الجندي” وصرخات حسن بهنسي بهلول “عادل امام” صرخات للحلم، مع كل صرخة من حسن بتخرج طلقة من مسدس معتصم الالفي “حسين فهمي”، ترميز لان الحلم لايعيش الا بموت الفاسدين، طالما يوجد فساد من المستحيلان توجد الاحلام؛ لان الفاسد اذا لم يجد السرقه فالحلم سيقتله.
الارهاب والكباب
الخروج الامن لجميع اللذين استولوا علي المجمع، نهاية في منتهي الواقعية والبساطة، لانه لم يكن من الواقعية ان ينتهي الفيلم بثورة في التسعينات التي كانت الاجواء بها معدومة ومستحيل تنبأ بأي ثورة، الخروج الآمن جعل الفيلم كأنه يوم راحت كل الطبقات المقهورة والمهدورة كرامتها في المجتمع المصري ذهبوا وفشوا غلهم وفرغوا طاقتهم واستردوا ولو ليوم جزء من كرامتهم المهدرة وبعد هذا اليوم يرجع كل واحد منهم لحياته وللقهر الذي يعيش فيه مرة تانية وتستمر العجلة في الدوران كما كانت.
المنسي
فكرة المنسي في الاساس هى صراع بين طبقتين، طبقة يوسف المنسي “عادل امام” وطبقة اسعد ياقوت “كرم مطاوع” صراع بين طبقة كادحة مهمشة ومنسية وبين طبقة رجال اعمال فاسدة ومسيطرة، نجاة يوسف المنسي في نهاية الفيلم لكونه احتمى بالغلابة التي تشبه ، لم يكن المقصود ان الغلابة هما اللذين انتصروا على رجال الاعمال الفاسدين بقدر ما كان المقصود ان قوة الغلابة في اتحادهم مع بعض لان عند تشتتهم يصبحوا ضعفاء ومغمورين مثل يوسف المنسي.
طيور الظلام
صراع فتحي نوفل “عادل امام” مع علي الزناتي “رياض الخولي” ، صراع نظام فاسد مع جماعة تتاجر بالدين، صراع احيانا يحدث فيه موائمات وصفقات ومهادنات لكن في النهاية ال2 متنافسين واعداء، فكانت نهاية واضحة ولم تحتاج لشرح لان الاثنين بيجروا قصاد بعض على مين يشوط الكورة في الاول كترميز لان الصراع مازال مستمر ولم ولن ينتهي لانه صراع وجود.
النوم فى العسل
مثلما انتهت اول افلام الخماسية بصرخات انتهت ايضا اخر افلامها بصرخات ولكنها كانت صرخات وجع وليست صرخات حلم، لم يوجد فيه مكان للحلم، لان الوجع استشرى، الوجع لم يكن من المرض الخيالي الذي حصل في الفيلم لكنه وجع من الجهل، وجع من الفساد، وجع من نظام وسلطة فاسدة سممت عقول شعب بأكملهه وسرقته.