كتبت ـ أسماء أبو المجد
أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة إستلام 4 وحدات البيوجاز فى الفيوم ضمن مشروع إنشاء 15 وحدة بيوجاز بقرى المحافظة، وذلك بالتعاون مع جمعية روح الحياة وبتمويل من برنامج المنح الصغيرة ويأتي ذلك تنفيذاً لتكليفات رئيس الجمهورية بتطوير صعيد مصر لتصبح قرى نموذجية توفر للمواطن حياة كريمة وتراعي الأبعاد البيئية ومعايير الاستدامة.
وأوضحت فؤاد أن المشروع يحقق مردود آخر هام على المستوى الوطني والدولي وهو التصدي لآثار التغيرات المناخية، بالتخفيف من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي ستنتج من حرق المخلفات، والتي وفر هذا المشروع طريقة آمنة للتخلص منها، حيث وجهت بمتابعة أعمال الإنشاءات لوحدات البيوجاز بمختلف محافظات الصعيد حيث قام فريق من مؤسسة الطاقة الحيوية التابعة لوزاره البيئة بزياره عدد من محافظات الصعيد (الفيوم المنيا سوهاج الاقصر ) يتم خلالها تفقد عدد من مشروعات إنشاء وحدات البيوجاز التي يتم تنفيذها بالتعاون مع عدد من الجهات والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني.
وأكدت وزيرة البيئة أن وحدات البيوجاز هي نموذج مبسط لفكر الاقتصاد الدوار الذي يسعى العالم لتحقيقه وتهدف تكنولوجيا البيوجاز لنشر فكر مختلف في التعامل مع روث الحيوانات والمخلفات الزراعية في الاستفاده منهم في إنتاج طاقة نظيفه آمنة مستدامة وتحقيق شراكة حقيقية مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص لدعم العمل البيئي، فوحدة البيوجاز المنزلية توفر طاقة توازي 2 أنبوبة بوتاجاز شهريا وسماد عضوي يكفى لتسميد 3 أفدنة طوال العام. مما يعد نموذجا مبسطا للتنمية المستدامة بتحقيق مردود بيئي واقتصادي واجتماعي تقدمه مصر للعالم من قلب ريف الصعيد المصري.
وعلى صعيد آخر عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات الصلبة التابع لسلسلة من ورش العمل التدريبية في مجال تصنيف المخلفات الصلبة البلدية بالتعاون مع هيئة التعاون الدولى الألمانى giz، ضمن خطة عمل البرنامج بالمحافظات الأربعة الواقعة فى نطاق عمله (كفر الشيخ / الغربية / اسيوط / قنا)، حيث كلفت وزيرة البيئة بمواصلة أنشطة رفع كفاءة العاملين بمنظومة إدارة المخلفات لضمان فاعلية تنفيذ منظومة المخلفات الجديدة وتحسين مستوى النظافة.
وأشارت الوزيرة أن الهدف العام من التدريب هو تكوين القدرة والمعرفة على تصنيف المخلفات الصلبة البلدية وفقا لخصائصها ومصادرها للتخطيط والتشغيل المناسب لنظام إدارة المخلفات الصلبة البلدية، وتسليط الضوء على المنافع ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍلممكنة ﻟﺘﺪﻭﻳﺮ المخلفات، حيث يتم تحديد نوعية المعدات التي تقوم بجمعها سواء مكبس او نقل قلاب اوخلافه، وكذلك تحديد نوع التكنولوجيا المستخدمة والمناسبة للمعالجة، للمساعدة في تنمية مجتمع حضري مستدام ﺿﻤﻦ ﺧﻄﺔ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﻹﺩﺍﺭﺓ المخلفات ﺗﺴﻬﻢ في حماية الصحة ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، وتحسين البيئة ، ﻭﺩﻋﻢ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻮﻃني ، ﻭﺻﻮﻥ الموﺍﺭﺩ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ.
وأشادت بأهمية تصنيف المخلفات والمعرفة الدقيقة للكميات المتولدة منها لاتخاذ القرارات المناسبة بشأن كيفية معالجة المخلفات والتخلص الآمن منها، حيث يتم حساب متوسط تولد الفرد من المخلفات يومياً ويتم فرز المخلفات بكل مكوناتها حسب النوع مثل البلاستيك بأنواعه والورق والكرتون والمعادن والقماش والمخلفات العضوية والحيوانية والجلد والمطاط وغيرها وقد تصل مكونات المخلفات الى أكثر من 20 نوعا.
ويأتى ذلك ضمن توجيهات القيادة السياسية والتعاون مع شركاء التنمية اخذت مصر خطوات جادة في ملف إدارة المخلفات ، وذلك ضمن الاهتمام العالمى المتصاعد بملف التغيرات المناخية، وجهود مصر الحثيثة في ذلك، ومنها إطلاق مصر للإستراتيجية الوطنية لتغيرالمناخ 2050 فى مؤتمر الأطراف COP 26 بجلاسكو والتي يعد ربط للحد من إنبعاثات الإحتباس الحرارى بالإدارة السليمة للمخلفات من خلال اعادة التدوير والمعالجة.