كتب / بشير حافظ
قال الدكتور شريف مكين وكيل وزارة الصحة بالشرقية ، أن مديرية الصحة لم تسجل حالة واحدة هذا العام مصابة بمرض “إنفلونزا الطيور” ، لافتا إلى أن الإنفلونزا الموجودة حاليا هى “الإنفلونزا الموسمية”.
وأوضح وكيل وزارة الصحة ، فى تصريحات خاصة لـ”عيون الشرقية الآن” ، أن الإنفلونزا الموسمية عادة ماتبدأ فى شهر نوفمبر من كل عام وتنتهى مع بداية شهر مارس ، وهى عبارة عن إلتهاب يصيب الجزء العلوي من الجهاز التنفسي، أي الأنف، والحنجرة، والقصبة الهوائية، نزولاً حتى الرئتين، إذا ما تطوّرت حالة المريض.
وأضاف الدكتور شريف مكين ، أن هذا الإلتهاب ينتج عن مجموعة من الفيروسات، التي تتطوّر سنة بعد سنة، ولو أن الفيروسات الأساسية المسؤولة عنه، تشمل:الإنفلونزا من النوعين “أ” و “ب” الأكثر شيوعاً، والإنفلونزا من النوع “سي”.
وقال وكيل وزارة الصحة ، أنه لعلّ أهم عارض من أعراض الإصابة بالإنفلونزا هو إرتفاع حرارة الجسم عن 38 درجة مئوية، بالإضافة إلى شعور المصاب بالإرهاق العام، وألم في المفاصل والعضلات، وسيلان في الأنف، وألم في الحنجرة، وصداع ، وفي بعض الأحيان، قد يشكو المصاب من السعال، الذي يتمظهر بصورة جافّة بداية، ولكن ما تلبث الإفرازات والبلغم أن تصاحب هذا العارض، ما يشير إلى إلتهابات في القصبة الهوائية أو في الرئة ، وكذلك، قد يعاني آلاماً في بطنه، مصحوبة بإسهال وتقيؤ. ، لافتا إلى أن الحرارة ترتفع كثيراً، وتحتاج إلى مدّة تتراوح ما بين 48 و72 ساعة، لكي تنخفض وتستقر.
وأوضح الدكتور مكين ، أنه من المفترض عدم حدوث مضاعفات، من جرّاء الإصابة لدى صغار السن أو الفئات العمرية الشابة، سوى عند الذين يعانون من ضعف في مناعة أجسامهم، فيصابون بإلتهابات رئوية، أو إلتهابات في الجيوب الأنفية، أو القصبة الهوائية، فيتطوّر الإنفلونزا من فيروس ليصبح بكتيريا تشكّل خطراً على الصحّة!..وقد يكون الإنفلونزا خطراً على المسنين، ومن يعانون من أمراض مزمنة في الجهاز التنفسي، كالإنسداد الرئوي، أو الربو، أو التليّف الرئوي، أو نقص المناعة في أي جهاز من أجهزة الجسم، وكذلك لدى مرضى القلب، أو من يشكون من قصور في عمل الكلى، والمصابين بالسرطان.
وأشار وكيل الوزارة ، إلى أن الإنفلونزا تنتقل عبر التنفس، والرذاذ الناتج عن السعال، والعطس، الذي يستقر على اليدين أيضاً، ولذا من الضروري التقيّد بالإرشادات الوقائية التالية: عزل المريض في المنزل، وتخصيص منشفة له، ووضع كلّ ما يلزمه على حدة، مع البقاء على مسافة معيّنة منه. ويفضّل وضع قناع على الفم والأنف، حين الاقتراب منه، و التخلّي عن عادة مصافحة الآخرين باليد، ومعانقتهم، وتقبيلهم الرائجة في مجتمعاتنا العربية، لأنها تتسبّب بنقل الكثير من الفيروسات، و غسل اليدين بصورة منتظمة، بالماء والصابون، كما إستعمال المطهّر، مع تجنّب لمس العينين، والأنف، والفم ، ووضع منديل ورقي على الأنف والفم، عند العطس والسعال، مع التخلّص منه مباشرةً بعد الاستعمال.
وبين الدكتور شريف مكين ، أنه بعد دخول فيروس الإنفلونزا إلى الجسم، تبدأ أعراض المرض بالظهور خلال ساعات معدودة ، في حين يحتاج المرض إلى مدّة تتراوح ما بين 3 و7 أيّام لتزول أعراضه كلياً ، لكن، إذا إستمرت عوارض المرض، بعد إنقضاء هذه المدة، تكون البكتيريا قد دخلت جسم المريض، وعند ذاك يتحوّل الحديث إلى ما يسمى بـ”مضاعفات” الإنفلونزا.
وتابع وكيل وزارة الصحة : يعمل الجسم عادة على محاربة الفيروس، بمعنى أن الشفاء من الإنفلونزا الموسمية يتمّ تلقائياً، مع تناول الأدوية المخفّفة لكلّ عارض من الأعراض التي سبق الحديث عنها، بالإضافة إلى الفيتامين “سي” لتعزيز مناعة الجسم ، وإذا تطوّرت حالة مريض الربو، مثلاً، يقدّم الطبيب العلاج الملائم للربو له، أمّا إذا أصيب المريض بالإلتهابات الرئوية فتُقدّم أدوية مضادة للإلتهابات له وما إلى ذلك، بحيث أن كلّ مريض بالإنفلونزا يصبح حالة بحد ذاتها تتطلّب علاجاً محدّداً.