كتب / بشير حافظ وصلاح فؤاد
صرح الأستاذ الدكتور حسام أبوساطي وكيل وزارة الصحة بالشرقية ، أن المديرية قد أعدت خطة لمكافحة أمراض فصل الشتاء ، لافتا إلي أن فصل الشتاء تكثر فيه الإصابة بالأمراض التي يكون الرزاز فيها هو الطريقة الرئيسية لنقلها حيث تؤدي الأحوال المناخية إلي خلق ظروف مناسبة لنشر الأمراض .
وأوضح وكيل وزارة الصحة في تصريحات خاصة لـ”عيون الشرقية الآن” ، أن الهدف من الخطة هو منع حدوث الأمراض الوبائية لبعض الأمراض الوبائية التي تنتشر في فصل الشتاء ، وكذلك للحد من حدوث أمراض الجهاز التنفسي مثل ” الإلتهاب السحائي والإنفلونزا والنكاف والحصبة..إلخ” .
وقال وكيل وزارة الصحة أن من أهم إستراتيجيات الخطة ، الترصد الدقيق للأمراض وإكتشافها مبكرا طبعا للتعريف الخاص بكل مرض والإبلاغ السريع عن هذه الأمراض ، والتطعيم ضد الأمراض التي يمكن منعها بالتطعيم مع إعطاء أولوية ” للإلتهاب السحائي والحصبة والنكاف” وتوفير أدوية الطوارىء لعلاج الحالات وأي تفتيشات وبائية تحدث خلال فصل الشتاء ، والتثقيف الصحي علي كافة المستويات وبكافة الطرق المتاحة ، وكذلك المشاركة المجتمعية علي كافة المستويات ، والإصحاح البيئي ورفع إستعداد المنشآت الصحية .
وأكد الدكتور حسام أبوساطي ، أنه لتحقيق أهداف الخطة ، يتم تنفيذ العديد من الأنشطة فأولا في مجال ترصد الأمراض ، تم تكثيف ترصد هذه الأمراض من خلال مواقع الترصد المختلفة ” مستشفيات الحميات والمستشفيات العامة والجامعية والتعليمية والوحدات الصحية والقطاع الخاص ” ومتابعة المخالطين للمصابين بالأمراض المعدية ، وكذلك يتم الإبلاغ الفوري للحالات المكتشفة من المستشفيات التابعة للمديرية من خلال مسئول الترصد بالمستشفي إلي الإدارة الصحية التابعة لها المستشفي وإبلاغ الغرفة الوقائية بالمديرية في حالة أي زيادة في أعداد الحالات عن الفترة السابقة والأعوام الحالية ، وإبلاغ الغرفة الوقائية علي مستوي الإدارة الصحية علي أعمال الترصد الوبائي لأمراض الشتاء وكيفية الإستعداد لمواجهة التفتيشات الوبائية.
وأضاف وكيل الوزارة ، أنه في مجال إستخدام الطعوم ، فيتم حساب كميات الطعوم المطلوبة ” الإنفلونزا لأعضاء الفريق الصحي ، والسحائي للمدارس ، والحصبة والنكاف في عمر سنة وسنة ونصف” ، وتوفيرها تبعا للأعداد المستهدفة علي مستوي الإدارة الصحية ، وتكثيف الإهتمام بسلسلة التبريد وذلك للحفاظ علي كافة الطعوم وسلامتها ، وتطعيم المجموعات والفئات المستهدفة مثل طلبة المدارس بالتطعيم مثل طعم الإلتهاب السحائي ، وتوفير أدوية الطوارىء اللازمة للعلاج وخاصة المضادات الحيوية المختلفة والخاصة بالأمراض ذات الأولوية في فصل الشتاء..أما في مجال التثقيف الصحى ، فيتم تكثيف الإعلامية من خلال الثقافة الصحية ، وكذلك عن طريق عقد الندوات وإستخدام الملصقات ، وعلي مستوي الإدارات والوحدات تشمل لقاءات علي المستوي المحلي مع زيادة الجهود المبذولة من خلال أجهزة التثقيف الصحي في المحافظة والإدارات الصحية لإعلام الجماهير ورفع الوعي فيما يخص النظافة العامة والنظافة الشخصة.
وأشار وكيل وزارة الصحة ، إلي أنه لابد من المشاركة المجتمعية والتنسيق مع المجالس التنفيذية والمحلية والمؤسسات التعليمية وأجهزة الشباب والرياضة والثقافة الجماهيرية والإعلام المحلي لوضع هذه الخطة موضع التنفيذ في كافة القطاعات ، والإتصال المباشر مع الجمعيات الغير حكومية والقيادات الشعبية لدراسة دورهم في تطبيق هذه الخطة ، كما أنه بالنسبة للإصحاح البيئي فلابد من تكثيف المرور علي الأماكن التي يمكن التوقع بحدوث هذه الأمراض بعد حصرها في دائرة إختصاص كل إدارة صحية / وحدة صحية ، والتأكد من توافر جميع الإمكانيات البشرية والمعملية والمستلزمات والتجهيزات ، وإعداد التعليمات اللازمة عن كيفية التعاون مع المرضي والمخالطين وطرق أخذ العينات وطرق حفظها ونقلها إلي المعامل بما يضمن سلامتها وصلاحيتها للفحص المعملي ، وتشديد الرقابة والمتابعة للتأكيد علي سلامة الغذاء علي كافة المستويات ، والتأكيد علي سلامة وصلاحية مياه الشرب للإستخدام الآمن.
من جانبه أكد الدكتور محيي عزت مدير عام الشئون الوقائية والرعاية الأساسية ، أنه بمناسبة قدوم فصل الشتاء وإحتمال حدوث سيول في بعض المناطق، الأمر الذي يستلزم إتخاذ إجراءات وقائية وعلاجية ، ولذلك يجب مراعاة الآتي: سرعة التخلص من الحيوانات النافقة بطريقة صحية، وردم المياه الراكدة المتخلفة من السيول بالمبيدات الحشرية المناسبة للتخلص من الحشرات والروائح الكريهة.
وقال الدكتور محيي عزت ، بالنسبة للإجراءات العلاجية والوقائية الخاصة بالمعسكرات ، فيتم إنشاء مركز طبي داخل المعسكر به طبيب ممارس وممرض ومزود بالمستلزمات الطبية والأدوية المناسبة للأمراض المنتشرة في المنطقة المذكورة ، ويفضل تخصيص سيارة إسعاف مجهزة لكل مركز طبي لسرعة تحويل الحالات الحرجة إلي أقرب مستشفي مناسب ، وعن الإجراءات الوقائية الخاصة بالأمراض المعدية بالمعسكر ، يتم تزويد كل معسكر بمراقب صحي ، وإنشاء سجل خاص برواد المعسكر علي أن يسجل جميع البيانات الخاصة ، وتطعيم نزلاء المعسكر ضد الإلتهاب السحائي ، والعمل علي إستكمال تطعيم الأطفال المستهدفين بالتطعيم داخل المعسكر ، وملاحظة اي زيادات في معدلات الإصابة بالأمراض المعدية والإبلاغ الفوري عنها لمديرية الصحة والغرفة الوقائية بالمديرية ، وعمل مسح الصحي لنزلاء المعسكر ، وتجهيز معامل المحافظة بالاشخاص المدربين والكيماويات والكواشف اللازمة.
وأوضح مدير الشئون الوقائية ، انه بالنسبة للإجراءات الوقائية الخاصة بأعمال صحة البيئة ، يتم إختيار موقع المعسكر بحيث يكون في مكان جاف وبعيد عن مصادر التلوث ، وأن تكون المساحة الأرضية المخصصة للفرد داخل الخيمة لاتقل عن 2 متر مربع والمسافة بين كل خيمة وأخري لاتقل عن 3 متر من جميع الإتجاهات ، والعمل علي توفير مصدر مياه صالحة للشرب ، وتوفير مراحيض للصرف الآدمي ، ويراعي جمع المخلفات الصلبة وتوضع في أوعية موزعة داخل المعسكر حول الخيام ، والعمل علي توفير حمامات بأعداد مناسبة ، والرش الدوري بمبيدات الحشرات ومقاومة الأمراض .
أما عن الرقابة الصحية علي الإغذية ، فقال الدكتور محيي عزت ، لابد من التأكد من سلامة الأغذية المقدمة ، وصرف وجبة ساخنة مرة واحدة علي الأقل يوميا وإنشاء سجل خاص بالأغذية الواردة بالمعسكر ويقوم بتسجيل مراقب أغذية متخصص مع تسجيل مصدر الغذاء ، والتأكد من إنشاء وحدة لمقاومة الحرائق بكل معسكر والإستعداد الكامل لأية طواريء.