بقلم محمود الوروارى
إن ترشيد الاستهلاك يكمن في الاستعمال الأمثل للموارد ،وشريعة الإسلام أمرت بترشيد الاستهلاك ومنع الإسراف فقال تعالي”وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ.
ومنذ أيام أصدر الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء تكليفات للوزراء والمحافظين بترشيد استهلاك الكهرباء فى جميع قطاعات الدولة.
من وجهة نظرى ..نثمن هذه المبادرة الطيبة،ونأمل تعاون المواطنين مع أجهزة الدولة فى هذا الشأن من خلال شراءُ المصابيح الموفّرة للطاقة الكهربائية واستعمالها عوضاً عن المَصابيح التقليدية والاعتمادُ على طرق الإنارة الطبيعية خلال أوقات النّهار، وتقليلُ الاعتماد على طرق الإنارة الصّناعية عبرَ فتح النّوافذ لتمرّ من خلالها الإضاءة وعدم ترك الغرف غير المستعملة مضاءة والاستغناء عن المدافئ التي تعتمدُ بشكلٍ أساسي على الكهرباء في تدفئة المنزل أو تقليل فترة استخدامها، وإغلاق الأجهزة الكهربائيّة عند عدم الحاجة إليها كالتّلفاز والحاسوب….الخ.
لكن ….لفت إنتباهى أمر أخر ونأمل ترشيد الاستهلاك فيه …وهو إنارة مأذن المساجد على نطاق واسع،فتجد المدينة تضم ما يقارب تسع مأذن والقرية تضم ما يقارب خمس مأذن ،وبكل مأذنه ما يزيد عن خمسون لمبه..والإضاءة بهذه المأذن تعمل طوال الليل…فماذا لو قمنا بترشيد الاستهلاك بتلك المأذن …وكما نعلم أن مهمة المأذنه وضع مكبرات الصوت أعلاها ليعم الصوت فى أرجاء المكان وليس للزينة وإضاءة اللمبات طوال الليل مما يعد ذلك إسرافا.
نأمل النظر فى موضوع ترشيد استهلاك الكهرباء بمأذن المساجد ورفع درجة لدى المواطنين بخصوص هذا الشأن .
حفظ الله مصرنا الغالية من كل مكروه وسوء وجعلها واحة للأمن والأمان،ووفق قادتها لما فيه صلاح البلاد والعباد.
.اللهم أمين.