كتب / محمود الورواري .
الحق يقال أن الواقع مؤلم بالنسبةلمرضي التأمين الصحي بأبوحماد ،حيث يتعرضون للإهمال من ناحية،والتعب والأرهاق عند الكشف ووصولا للعلاج من ناحية أخري.
يؤسفناما يحدث لهؤلاء المرضي خاصة كبار السن وما يتعرضون له ، وقد لامسنا ذلك عبر رحلة عذاب مع مسنة تدعي (ص.أ.أ.م)والتي تبلغ من العمر 67 عاما كنت أرافقها لإنهاء بعض الأوراق وأجراء الفحوصات تمهيدا لتلقي العلاج،ولكن ماحدث كان يبكي ،فقد بدأت القصة عند الذهاب لعيادة التأمين بمجلس مدينة أبوحماد للحصول علي جواب للكشف،ولكن أخبرونا أن الطبيب المعالج يأتي يومين السبت والأربعاء من كل أسبوع بالعيادة بالمستشفي العام ،وهذه ليست مشكلة الطبيب المحترم والذي نكن له كل إحترام وتقدير،حيث نما إلي علمنا عدم تقاضيه شئ من التأمين بل يقوم بهذا العمل مرضاة لله ،بل مشكلة إدارة التأمين الصحي التي عجزت عن الحل .
وقد حصلنا علي الجواب للذهاب لعيادة التأمين بالمستشفي العام ،حيث طلب منها إجراء تحاليل ورسم قلب ،….الخ،وطلب منا التوجه لإدارة التأمين الصحي بالأسادوة لأخذ بعض العينات،وذهبنا الي هناك وكان ذلك يوم السبت ،حيث أكدت لنا الممرضه هناك أن الموظف المختص ببعض العينات المطلوبه ليس موجودا وعليكم الحضور غدا،توجهت لمكتب المدير فلم أجداه في تمام الساعه 11 ظ،ثم طلبوا منا التوجه لمركز الدكتور عادل شحاته لعمل الأشعة،ثم التوجه لمركز مكافحة الفيروسات الكبدية بجوار مستشفي العبور حيث تبين معاناتها من فيرس سي” وذهبنا وقدتم أخذ عينات وطلبوا منا الذهاب بعد 15 يوم إلي إدارة التأمين الصحي لإستلام النتائج وحتي الأن تذهب المسنة اخذة توك توك للحصول علي النتائج فيردوا بقولهم ” لسه مجتشي” ،ثم توجهنالمستشفي المبره لفحص العين وعمل رسم القلب وكان من المفروض عملهما في مستشفي أبوحماد،حيث سبق وأن ذهبنا لمستشفي أبوحماد فوجدنا جهاز رسم القلب معطل،ورفض دكتور العيون عمل فحوصات وقال “عليكم الذهاب للمبره”.
ذهبنا للمبره وقمنا بعمل رسم قلب وطلبوا منا الذهاب لدكتور القلب للتوقيع علي رسم القلب ،وفوجئت بقيام الطبيب بأعطائي تحويل لقسم أشعة القلب وعلي وجه السرعة توجهنا للأشعة فلم نجد الفني هناك ،كما أبلغونا بأنه يحضر الأحد والثلاثاء والخميس ،فبكت العجوز خاصة وأنها تعاني من الغضروف بالظهر وقالت ” لسه هأجي بكره…حرام عليكو …أنا عيانه”
إضطرت المريضه للعوده لمنزلها ،وذهبت صباح اليوم الثاني لعمل الأشعة بالمبره.
وحتي الأن وقد دخل الأمر علي ما يقارب شهر أو يزيد وتنتظر المريضه نتائج التحاليل من مركز الفيروسات،لإستكمال الأوراق الخاصة ،من أجل مراجعتها من قبل الطبيب المختص،علي أن يتم إرسالها لإدارة التأمين ثم هيئة التأمين…..الخ.
وقد ذهبت المريضه مرات يوم السبت فأجلوها إلي الثلاثاء ،وتم التأجيل للخميس ،ولكن أجل الميعاد للأحد المقبل وكل مره تأخذ المريضه توك توك ذهابا وإيابا.
وللأسف لا يوجد ما يسهل علي المرضي وكبار السن مأساتهم ،ولم يتدخل المسؤلين لتخفيف معاناتهم.
وبعد كل هذاوقد دخل الامر علي مايزيد عن شهر،فقد تم تحويلها لمركز بلبيس لصرف العلاج من هناك،فهل تستطيع العجوز المريضة الذهاب لصرف ثلاث جرعات،علي فترات مختلفة…..؟؟؟؟؟؟؟؟
مأساة أخري……..
لمريض يتبع التأمين الصحي،وقد ذهب لمستشفى الاحرار القديمه بالزقازيق لاستلام حزام له ،ولكنه مكث اكثر من خمس ساعات وسط زحام المرضى ومن جاؤا لاستلام الاحزمه والجبائر والكراسى المتحركه والعكاكيز وسط معاملة غير أدمية،وفوضى دون مراعاة للمريض إلي يفت المرض في جسده،وأصبح لا يقوي علي فعل شئ،ألا يكفيه المرض؟؟؟،لكن عندما يصل الأمر لتعذيب المريض بهذا الشكل ،يصبح الموت أفضل وأحسن ،حيث يتمني المريض الموت بدلا من التعذيب،او يفضل البقاء علي حاله ،حتي يخرج المرض في جسده فيموت دون علاج،نتيجة لإنعدام الضمير،فمتي سنوقظ ضمائرنا التي ماتت؟؟