سبحان الله وتعالي ، ما فرط في القرآن من شئ ، فقبل أن يفكرالإنسان ، في حق اليتيم ، ومد يد العون له ، وكفالته في المأكل والمشرب والملبس والمأوى ، أنزل الله سبحانه وتعالى قرآنا يُتلى إلي يوم القيامة ..
البقرة: 177 ، واليتيم هو مَن فقد أباه قبل أن يبلغ سن الرشد، وتجدر الإشارة إلى أن من فقد والديه فهو لطيم ، واليتيم واللطيم إنسان لا دخل له بفقده والده أو أمه أو كلاهما .
والإسلام دين الله ومنهج حياة ، ضمن لليتيم حقه في المال ، أن يعطى له بحب ، ولا ينبغي لأي أحد أن يستهين به أو يستضعفه أو يقهره فقال تعالي : ( فأما اليتيم فلا تقهر ) ، بل يقوم بمساعدته على الحياة ، وإيجاد بيئة صالحة له كي ينشأ بها ، فقد أشار رسول الله صلوات الله وسلامه عليه إلى كفالة اليتيم ..
قال : (أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ كَهَاتَيْنِ فِي الْجَنَّةِ ، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى )فمن منَّا لا يرغب ويحب صحبة الرسول في الجنة ، فما أعظم الإسلام وخلقه الكريم العظيم ، الذي أمر بإكرام اليتيم والإحسان إليه وكفالته ، فإكرامه محبة لله ورسوله ، وهذا الأمر يرقق القلوب ، ويطهرها من القساوة والتكبر ، ويزيل الحقد وآثاره بين طوابق المجتمع ، وهناك مواضع كثيرة في القرآن الكريم تدعو إلى كفالة اليتيم ..
، وعلينا أن نتذكر الأيتام طوال العام ، وليس ليوم واحد ، فهم يحتاجون كما نحتاج إلى مستلزمات الحياة اليومية ، وإلى التربية والتعليم والصحة والرفاهية ، وكما يحتاجون إلي الحنان والمودة من المحيطين بهم .