أمرها بخلع ملابسها بعد أن أحكم غلق الباب ، ورمى المفتاح فوق دولاب حجرة النوم ، توسلت إليه .. أنا زي بنتك يا سيدي .. أنا خادمتك يا سيدي .. إرحمني يا سيدي . استر علي خادمتك يا سيدي .. لم يبال باستغاثاتها .. يتلذذ بتجرعه كاس الخمر .. كلما نظرت إليه ، يأكلها الخوف .. قالت في نفسها لا سبيل غير هذا .. ترددت والدموع تنساب من عينيها ، ثم حسمت أمرها .. قالت .. دعني أذهب إلى الحمام أتجهز لك ، لم يفكر في أئ شئ آخر ، غير أنها ستزيل ما على جسدها من رائحة عرق أثر عملها في الشقة ، سمح لها بالذهاب كي تعد نفسها ، ذهبت مسرعه إلى الحمام الفخم ، أغلقت الباب ، ذهب خلفها ، تسمَّع صوت ( الدش ) ، تلون وجهه بلون الدم ، فرك كفيه في بعضهما البعض ، قفز قفزة عالية لا يُسمع صوتها ، جرى إلى غرفة النوم مستلقيا على سريره ، بعد دقائق فتحت باب الحمام ، وهي على صورة غير صورة الشغالات ، ينبعث منها رائحة عطر نفاذة ، تقدمت إلى حجرة النوم ، قبل أن تغلق الباب ، قالت له .. أنا جاهزة لماذا أنت لم تجهز بعد .. قال أنا جاهز ، قالت ما زلت ترتدي ملابسك .. وسرعان ما تعري كيوم ولدته أمه ، أقبلت عليه .. مالت عليه .. تحسسته بيدها .. انتفض شعر رأسه ، وغاب عن وعيه ، ثم صرخ صرختة ملأت أرجاء الشقة ، رمت شفرة الحلاقة بجانبه وخرجت مسرعة لا تبالي ، أي حكم سيصيبها .. وتركته ينزف ، من مصدر شقاوته ..!! نبيل مصيلحي