وجه الشرقية الأدبي والثقافي تغير كثيرا ، عندما تزاحمت ترسم في ملامحه صالونات الحلاقة الأدبية ، والجعيات الملوخية ، ودكاكين ما أنزل الأدب لها من عنوان ، الكثير من الجادين عزفت عن التواجد الحقيقي المحترم ، وآثرت الابتعاد عن هذه المهازل ، في الوقت التي لهث خلفها الكثير من المدعين ، الذين يسعون خلف الشهرة بدون جه حق ، ويسعون خلف التكريمات والدروع وشهادات التكريم ..! هذه الحالة الواهية أعتبرها حالة مرضية ، تسبب فيها فيروس الطمع والحرمان الذي عاش فيه الكثير من رواد هذه الأماكن . وبرغم أن مؤسسة الثقافية الشرعية تقوم ببعض جهد ، قد لا يفي بصلابة البرهان الأدبي ، أو ذلك المنتوج المنتظر منها ، إلا إنها الأفضل والأوثق ..!! فقط أقول ، فلتنظروا إلى الصور التي تعرض على الفيس بوك ، وبعمق انظروا ، هل صور الأمس التي احتوت الكبار من المبدعين ، مثل صور اليوم التي امتلأت بالجلاليب السوداء والأطفال ، ومن ليس لديه أي تذوق أدبي أو ثقافي ، وكان حضوره مجاملة لهذا أو لذاك ..!!