يعتبر مسجد سادات قريش الكائن بمدينة بلبيس من أهم المعالم الإسلامية،بجانب كونه معلم من معالم محافظة الشرقية،فهو ليس أول مسجد بني في مصر فحسب بل أول مسجد في بني أفريقيا،حيث شيد قبل مسجد عمرو بن العاص بالقاهرة،كما تعتبر قبلته أقدم قبلة بعد المساجد الثلاثة المسجد الحرام والأقصى وقباء. ويرجع تاريخ إنشاء المسجد إلي دخول العرب الفاتحين مصر أثناء الفتح العربي الإسلامي،فبعددخول الصحابي والقائد عمروبن العاص مدينة العريش ووصوله إلي مدينة بلبيس حيث رابط هناك شهرا ودارت معركة طاحنة سميت “معركة بلبيس” ،والتي إنتهت بسقوط ألف وأسر ثلاثة ألاف من جيش الروم،كماإستشهدمايقارب 250مسلم منهم 40صحابياو210من التابعين من من سادات قريش،وبعد إنتهاء المعركة أقدم الصحابي عمرو بن العاص علي بناء مسجد ليؤدي الجنود صلاتهم فيه ومعهم من أسلم من أهل بلبيس،وأطلق عليه مسجد السادات تكريما وتخليدا لذكري الشهداءوذلك سنة18 هجريا. وصف المسجد لقد أسس المسجد في البداية بطريقة بسيطة وبدائية حيث تم اقتطاع مساحة مستطيلة من الأرض
وشيدت جدرانه من الطوب اللبن،وأقيم من جهة القبلة صف من جذوع النخل بدلاً من الأعمدة وسقف فوقها بالسعف والطمي. وقد تم ترميم المسجد في العهد العثماني على يد أحد المماليك الأتراك وهو الأمير أحمد مصطفى الكاشف عام 1002 هجريا. والمسجد عباره عن مستطيل الشكل يحتوي على ثلاثة صفوف من الأعمدة الرخامية ومقسم إلي أربعة أروقة موازية لحائط القبلة،وتيجان الأعمدة مختلفة الأشكال،وتبلغ مساحته 3000 متر. وقد قام النائب محمود خميس عضو مجلس النواب عن دائرة بلبيس بتجديد المسجد منذ 6سنوات. وستظل العمارة الإسلامية خير شاهد علي عظمة ومكانة وتاريخية مسجد سادات قريش.