كتب : محمد فياض
شهدت قرية منشأة الأمير، بدائرة مركز شرطة أولاد صقر، واقعة مأساوية بعد أن أقدم أهالي القرية على إشعال النيران في منزل إنتقاماً لمقتل شاب بعد أسبوع من وفاته.
البداية عندما تلقى مركز شرطة أولاد صقر، بلاغاً بنشوب حريق في منزل بقرية منشأة الأمير، التابعة لدائرة المركز، على الفور تم الدفع بسيارتين إطفاء للسيطرة على الحريق وإخماد النيران.
وفور تلقي البلاغ، انتقل على الفور رجال المباحث بمركز شرطة أولاد صقر، وتجمع العشرات من أهالي القرية الغاضبين لمقتل الشاب «أحمد محمد جمعه» في العقد الثالث من عمره، لقي مصرعه في مشاجرة بين 4 أشقاء ووالدهم، جميعهم من نفس القرية.
بعد أسبوع من مصرع الشاب المجني عليه، وحبس المتهمين في الواقعة لم تهدأ نيران الغضب في نفوس أهالي القرية التي اكتوت حزنا على فراق ذلك الشاب الذي كان يشهد له الجميع بحسن الخلق، وتعد هذه الواقعة هي الأبشع خاصة بين الأهالي اللذين تجمعهم روابط مودة ونسب، مما أشعل نيران الغضب في نفوسهم، فقرروا إشعال النيران في منزل المتهمين.
ولم يسفر حريق المنزل عن وجود أي حالات وفاة أو إصابات، بعد خروج أصحاب المنزل 3 سيدات فور اشتعال النيران.
تعود التفاصيل بسبب مشاجرة جمعت بين الشاب المجني عليه وأسرته، والمتهمين، على مدار 3 أيام متتالية، بسبب خلافات النسب، حيث أن ابنة عمه متزوجة من أحد المتهمين، ومن هنا بدأت النزاعات التي تطورت مع الوقت وتجددت لنشوب مشاجرة مع المتهمين، مما أسفر عن مصرع الشاب بعد تعرضه لإصابة خطيرة بالرأس أودت بحياته، ولم تنجح محاولات علاجه على مدار يومين بالمستشفى.
تلقى أهالي القرية خبر وفاة الشاب «أحمد جمعه» عامل، كالصاعقة، وتم دفنه في جنازة مهيبة تجمع فيها المئات من أهالي القرية، حزنا على فراق هذا الشاب.
وتمكن رجال الشرطة من ضبط المتهمين، في مقتل الشاب الضحية، وتم احتجازهم لحين انتهاء التحقيقات، وتولت النيابة التحقيقات.
أسفر الحريق عن إلتهام النيران للمنزل المكون من 3 طوابق، بجميع محتوياته، ولم يسفر الحريق عن وجود خسائر في الأرواح.