كتب – محمود الوروارى نظمت إدارة أوقاف شمال أبوحماد أمسية دينية إحتفاء وإحتفالا بليلة الإسراء والمعراج وذلك من مسجد أبو العلا حسان بمدينة ابوحماد،بحضور عدد من القيادات الشعبية والتنفيذية وعلماء الأزهر والأوقاف. وقد بدأت الأمسية بالقرآن الكريم للشيخ جمعه عبد العاطي ،ثم كلمة الوعظ والإرشاد من الشيخ أشرف منسي وكيل إدارة اوقاف شمال أبوحماد،ثم كلمة الدكتور علي الشحات إمام مسجد المغازي،ثم كلمة الشيخ أحمد جمال البياضي امام المسجد الشرقي بالقطاوية،وقد اختتمت الأمسية بالإبتهالات والمدائح النبوية للمبتهل الشيخ محمد رمضان شقافة ،الأمسية من إعداد وتقديم الشيخ إبراهيم النجار إمام المسجد. وقد دارت كلمات المتحدثون حول رحلة الإسراء والمعراج،فعندما فقد الرسول صلى الله عليه وسلم عمه أبو طالب الذي كان يقف إلى جانبه ويُسانده حزن حزناً شديداً، وضاقت الأرض به، ثم توفيت زوجته خديجة رضي الله عنها التي كانت تؤازره، وتُساعده،وخروجه ليدعو أهل الطائف، فكان استقبالهم للنبي -صلّى الله عليه وسلّم- أسوء استقبالٍ، فقد استهزءوا بالنبي صلّى الله عليه وسلّم، وألحقوا به الأذى، حتى سال الدم من قدميه الشريفتين، فعظُم حزن النبي صلّى الله عليه وسلّم، واشتدّ كربه، وفي تلك الأوقات العصيبة نزل جبريل عليه السلام ليُخفف عن رسول الله، ويصحبه في رحلة الإسراء والمعراج، فكانت بمثابة تكريم، ومؤانسة له في حزنه،وقد ورت الحادثة فى سورتى الإسراء والنجم، (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ،وفى سورة النجم ” والنَّجْمِ إِذَا هَوَى مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى. هذا وقد تطرق المتحدثون إلى بعض الدروس المستفادة من رحلة الأسراء والمعراج والمتمثلة فى نصر الله لنبية وتربيته له تربية ربانية وكذلك شجاعة النبى فى مواجهة قريش عندما أنكروا عليه ما قاله بشأن الرحله،وأهمية ومكانة المسجد الأقصى،وتحدث النبى صل الله عليه وسلم عن الأمراض الإجتماعية وتبين عقوبتها،وصلاته بالأنبياء دليل على أنه نبى القبلتين وإمام المشرقين والمغربين،وهذا إيذانا بعموم رسالته وخلود إمامته.