كتب : بشير حافظ
مشروب ” البوظة ” هو عصير الغلابة والأغنياء على مدار العام ولكن شهرتها في شهر رمضان المبارك فاقت الحدود لما لها من طعم ومذاق خاص ويتزاحم عليها المواطنين بشكل غير مسبوق للحصول على “كيس” وأحياناً بالحجز المسبق.
والبوظة مشروب شعبي في محافظة الشرقية عبارة عن دقيق وسكر وماء يقلب الخليط بعد إضافة الخميرة إليها، ويترك حتى يتخمر ومنهم من يضيف لها ماء الورد ثم يضاف لها الثلج لتشرب مثلجة، ويطلق عليه “مشروب الغلابة”.
ويقف بائعوها من الصباح الباكر وحتى غروب الشمس على أطراف الطرق السريعة وعلى الكباري ومداخل القرى ، والأسواق والمحلات ، من أجل كسب الرزق ، وتجد إقبال كبير على مشروب ” البوظة ” خلال شهر رمضان خاصة الفترة ما بين العصر حتى آذان المغرب ، على المحلات المشهورة بصناعة البوظة وذات مذاق مميز ورائع.
وتعتمد عليها الكثير من الأسر في دخلها ومصدر رزقها منذ عقود طويلة ، وهم يقومون بعمليات البيع من خلال الجراكن البلاستيكية الكبيرة وكله حسب الطلب أصغر كيس بــ2 جنيه وأكبر كيس بــ 5 جنيهات ومنها ما يباع محلى بالسكر أو سادة ليقوم الزبون بوضع السكر المناسب له.
يقول السيد إبراهيم نقوم بتجهيز البوظة فى البيوت ونخصص لها الدور الأرضي بحيث يكون كله عبارة عن سيراميك بالحوائط والأرضيات ومراوح كهربائية حتى يكون الجو رطب ودرجة الحرارة معتدلة حتى لاتتغير خاصة وتصبح من المسكرات ولها ماكينة لتخليطها ومزج مكوناتها مثل ماكينة الكنافة بالظبط ولا يدخل هذا المكان سوى من يعمل عليها فقط ويرتدي القفازات وواقي بالقدمين موضحاً أنها تُصنع من الدقيق الفاخر الذى يصنع منه الخبز الفينو ويوضع بالماكينة ويضاف له الماء الساخن ويترك لمدة ساعة ونصف تقريبا حتى يتم خلطه جيدا ويتم تفريغه في إناء كبير ويغطي ويترك حتى اليوم الثاني وبعد ذلك يتم تصفيتها من الشوائب وتعبئتها في براميل وجراكن بلاستيكية ويتم تحليتها حسب الطلب أثناء بيعها للزبائن فى وقتها.
وأكد محمد محمود أن مشروب البوظة ليس لها أى أضرار مطلقاً ومنذ أن عملت بها من سنوات عديدة ويشربها الأطفال والشباب والكبار والشيوخ والحمد لله لم يصاب أحد بأذى ممن يشربون البوظة مني طوال حياتي والأهالى يبحثون عنى بالأسواق والبوظة منها المحلى بالسكر ومنها بدونه حتى يتناسب مع كافة الأذواق.
ويقول أحمد صابر ، أن صناعة البوظة تطورت كثيراً جداً عن الماضى وأصبحت تستخدم الماكينات فى عمليات التصنيع بدلاً من الطريقة اليدوية القديمة الأمر الذى يزيد من عملية النقاء والنظافة والأمان ورغم الهجوم الشديد من قبل البعض وخاصة مراقبة الأغذية علينا إلا أننا نحمل شهادات صحية ولنا أماكن تصنيع معروفة للجميع والإقبال على البوظة لا ينقطع .