كتبت هبه الله تامر
يحتفل المجتمع العربي بيوم 21 من مارس” عيدالام”، ويسعي كل ابن لبر أمه ويقدم لها الهدايا كنوع من البر والحب، لكن فى الوقت ذاته هناك اشخاص يتألمون لفقدانهم أمهاتهم ويكون ذلك اليوم كابوسا عليهم، لكن برغم حزنهم على فقدنهم لها يستطيعوا أن يقدموا لها الهدايا فى هذا اليوم، وبرها بعد وفاتها من خلال قراءة القران الكريم على روحها، حيث قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: اقرءوا “يس”على موتاكم.
يستطع الابن ان يكثر من الدعاء والاستغفار لامه المتوفية، ثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه سأله سائل : “هل بقى من بر أبوى شئ أبرهما به بعد وفاتهما؟ قال النبي – صلى الله عليه وسلم: “الصلاة عليهما والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التى لا توصل إلا بهما”، وان يبر أقاربها ويقوم بصلة الرحمه بين اقارب امه، حيث روا أبى أُسيد مالك بن ربيعة الساعدي قال: بينما نحن عند رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ إذ جاءه رجل من بني سلمة، فقال: يا رسول هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما؟ قال: “نعم الصلاة عليهما والاستغفار لهما وإنفاذ عهودهما من بعدهما وصلة الرحم التى لا توصل إلا بهما وإكرام صديقهما”
ويمكن للابن الذى يحب ان يهدي امه بهدية ما فى يوم عيدها برغم انها متوفية ان يصوم ويقضى دين امه من الصيام ، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إن أمي ماتت وعليها صوم شهر، أفأقضيه عنها ؟ فقال: لو كان على أمِّك دَين أكنت قاضيه عنها ؟ قال : نعم . قال : فَدَيْن الله أحق أن يُقضى .
ويتصدق الابن يتيم الأم بصدقة جارية على روحها، ثبت فى الصحيحين عن عائشة، أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم إن أمى افتلتت نفسها ولم توصى وأظنها لو تكلمت تصدقت أفلها أجر إن تصدقت عليها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : نعم، إذا كان الابن قادرا على العمرة والحج يقوم بالاعتمار لامه وهى متوفه، حيث ان فى رواية للبخارى عن ابن عباس رضي الله عنهما أن امرأة من جهينة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : إن أمي نذرت أن تحج، فلم تحج حتى ماتت، أفأحج عنها ؟ قال: نعم ، حجي عنها . أرأيت لو كان على أمك دين ، أكنت قاضيته ؟ اقضوا الله ، فالله أحق بالوفاء.