تصاعدت حدة أزمة انقطاع مياه الشرب عن قرية البحاروة التابعة لمركز أولاد صقر بمحافظة الشرقية، والقرى المجاورة لها، لأكثر من شهر، الأمر الذي تسبب في حالة من السخط واستياء 3000 مواطن من قاطني القرية الذين لجأوا إلى الترع المخصصة لري الأراضي الزراعية
وشراء “جراكن” المياه، مؤكدين أن السبب في ذلك هو تجاهل المسئولين لهم وتقاعسهم عن حل تلك الأزمة التي يعانون منها. حيث أصبح الحصول على كوب الماء النظيف حلم يصعب تحقيقه للمواطن في القري والنجوع، إذ أن تلوث المياة وندرة وجودها وانقطاعها الدائم في بعض المراكز والقري يتسبب في مشاكل كثيرة للمواطنين.
في البداية يقول “علي الوزير” من أهالي المركز، إنه ﻻبد من محاسبة المقصرين في تعطيل العمل بمحطة مياة الشرب بتلراك التي حرمت الأهالي من الحصول على كوب ماء نظيف، مضيفا أنه لو تم تشغيلها بكامل طاقتها، أن تكفي احتياجات مركز أوﻻد صقر بكامل طاقته.
وأشار “الوزير” أن هناك العديد من قرى والعزب التابعة للمركز يعانون من رحلة البحث عن الماء مع غلاء سعر جركن المياه. ويؤكد “هاني صالح” أن قرية البحاروة محرومة من المياه منذ أكثر من 10 أيام وبعض العزب التابعة لها وصل مدة انقطاع مياه الشرب إلى أكثر من شهر على الرغم من أنها تضم العديد من المصالح الحكومية، كما أنها تبعد مسافة 3 كيلو متر عن المدينة. ويوضح “محمد عبد الرحمن” أنه دائما ما تحدث مشادات كلامية بسبب أولوية ملء جراكن المياه بعد وصول السيارة المحملة بالمياه، مضيفا أن هناك بعض اﻷهالي يعودون لمنازلهم دون الحصول على كوب واحد من المياه نتيجة للزحام. ويتحدث “مصطفي عبد الخالق” أن المياه التي تأتي محملة على العربات مجهولة المصدر، ولكن حاجة اﻷهالي إلي الماء جعلتهم ﻻ يهتمون بمعرفة مصدرها بقدر انشغالهم بالحصول على جركن المياة، مشيرا أن هناك قري مثل غازي والبرية وأبو عوينات وترعة البطيخ وغيرها تعاني في الحصول علي المياة أيضا. ويؤكد الأهالي أن مجلس مدينة أوﻻد صقر فشل في توفير مياه الشرب للمواطنين، وعلى الرغم من تقديم الأهالي للعديد من الشكاوي لمجلس المدينة ولكن دون جدوى.