كتب : بشير حافظ وإسراء خليل
حالة من الحزن تسيطر على أهالي قرية الفواقسة التابعة لمركز ههيا ، بعد إنتحار طالب بسبب لعبة «الحوت الأزرق»، هذا الكائن الذي من المفترض أن يكون لطيفاً، تحول بفضل هذه اللعبة المحرّضة إلى وحش يودي بحياة العديد من الأطفال والطلاب ، بالإضافة لتسجيل حالات إنتحار عديدة في الوطن العربي وحول العالم بسب هذه اللعبة اللعينة.
وتلك الواقعة بدأت أحداثها عندما قام طفل يبلغ من العمر 15 عام ، بشنق نفسه في منزله بالغرفة الخاصة به في قرية الفواقسة التابعة لمركز ههيا ، وذلك بناءآ علي خطوات لعبة الحوت الأزرق.
وكان العميد عمرو رؤوف مدير المباحث الجنائية ، قد تلقي إخطارًا من المقدم أحمد شاهين رئيس مباحث ههيا ، يفيد بتلقيه إخطاراً من مستشفي ههيا المركزي يفيد إنتحار ” أحمد هشام يوسف سليم” طالب بالمرحلة الإعدادية ومقيم بقرية الفواقسة مركز ههيا بعدما شنق نفسه داخل غرفته بناءاً علي إستكماله خطوات لعبة الحوت الأزرق حسبما أفاد والده.
وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لتولي التحقيقات، وتم إيداع الجثة بالمشرحة لمعرفة سبب الوفاة وإستماع النيابة لأقوال أفراد أسرته.
الجدير بالذكر أن قواعد هذه اللعبة المميتة بإختصار تتكون من 50 مهمة، وتستهدف المراهقين بين 12 و16 عاماً، وبعد أن يقوم الشخص بالتسجيل لخوض التحدي، يُطلب منه نقش الرمز التالي «F57» أو رسم الحوت الأزرق على الذراع بأداة حادة، ومن ثم إرسال صورة للمسؤول للتأكد من أن الشخص قد دخل في اللعبة فعلاً.
بعد ذلك يُعطى الشخص أمراً بالإستيقاظ في وقت مبكر جداً، عند 4:20 فجراً مثلاً، ليصل إليه مقطع فيديو مصحوب بموسيقى غريبة تضعه في حالة نفسية كئيبة. وتستمر المهمات التي تشمل مشاهدة أفلام رعب والصعود إلى سطح المنزل أو الجسر بهدف التغلب على الخوف.
وفي منتصف المهمات، على الشخص محادثة أحد المسؤولين عن اللعبة لكسب الثقة والتحول إلى «حوت أزرق»، وبعد كسب الثقة يُطلب من الشخص ألا يكلم أحداً بعد ذلك، ويستمر في التسبب بجروح لنفسه مع مشاهدة أفلام الرعب، إلى أن تصل المهمة الخمسون، فيُطلب منه فيها الانتحار إما بالقفز من النافذة أو الطعن بسكين.
ولا يُسمح للمشتركين بالإنسحاب من هذه اللعبة، وإن حاول أحدهم فعل ذلك فإن المسؤولين عن اللعبة يهددون الشخص الذي على وشك الإنسحاب ويبتزونه بالمعلومات التي أعطاهم إياها لمحاولة إكتساب الثقة، ويهدد القائمون على اللعبة المشاركين الذين يفكرون في الإنسحاب بقتلهم مع أفراد عائلاتهم.
مخترع هذه اللعبة المميتة هو المجرم الروسي فيليب بوديكين (21 عاماً) الذي يعاني إعتلالات نفسية بسبب فشله في دراسته الجامعية.