كتب – أحمد صلاح
قام بيت الحكمة في إمارة الشارقة الإمارات، تجسد مكانة الكتاب والمعرفة في الإمارة، وتقوم بالعديد من الأنشطة والفعاليات التي تهدف إلى الارتقاء بمستوى الوعى بشكل عام، وخلال مشاركة بيت الحكمة ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائى للطفل بدورته الـ 15.
أكدت فاطمة المحمود، مديرة التخطيط الثقافي، في بيت الحكمة، أهمية التعريف بالثقافة العربية بهدف تعزيز التواصل والتعاون والمساهمة في بناء جسور التعاون والتفاهم بين الشعوب والثقافات المختلفة، وتعزيز التنوع والاحترام المتبادل بين الثقافات المختلفة.
وأشارت فاطمة، أن بيت الحكمة مشروع ثقافي يدمج بين مفهومي المكتبة والملتقى الثقافي والمعرفي لجميع فئات المجتمع، وفي مقدمتهم الأطفال الذين نهتم دائما بإشراكهم في عالم المعرفة والتأمل وحب القراءة وتنمية المهارات والأفكار.
وتابعت أن التركيز هذا العام خلال مشاركة بيت الحكمة في الدورة الخامسة عشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل على تعريف الصغار على واحدة من روائع الأدب والفكر العربي العريق للفيلسوف الأندلسي ابن طفيل، وهي رواية “حيّ بن يقظان”.
أضافت مديرة التخطيط، أن الإهتمام بالطفل يعني الإهتمام بالأمة بكاملها واهتمام بالإنسانية جمعاء واستثمار في المستقبل، وعلى قدر جهدنا في تثقيف وتوعية أطفالنا يكون المجتمع إيجابيًا ومنتجًا ومترابطًا.
وأوضحت فاطمة، أن بيت الحكمة شريك أساسي في مسيرة الشارقة ومشروعها الثقافي الذي يرعاه ويقوده عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ووجودنا هنا هو تجسيد للتنسيق والتعاون والتكامل بين كافة مؤسسات الإمارة.
قالت أن جناح “بيت الحكمة” في المهرجان يحتضن معرضًا مصغرًا يضم نسخًا نادرة من رواية “حي بن يقظان” باللغات العربية والألمانية والإنجليزية، وهي مقتنيات نادرة تم الحصول عليها من مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث في دبي ومكتبة قطر الوطنية.
يضمن للزوار التعرف على السياق التاريخي لهذه الرواية التي يمتد عمرها لقرون ورواية حي بن يقظان هي قصة رمزية تتناول حياة الإنسان في بحثه عن الحكمة والوصول إلى حقيقة الوجود، و في ذلك نص أدبي يعتبره الكثيرون أصل فنون القصص العربية بما تحويه من لغة وسرد وخيال أدبي وفلسفي على مستوى في غاية العمق.