محمود الوروارى – داليا حسام
نظم أهالى أبوحماد بالشرقية ندوة تثقيفية بعنوان “الدور البطولى للشهيد والجنرال الذهبي عبدالمنعم رياض “بحضور اللواء محمد نعيم نائب رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة،والمهندس عمرو عبدالسلام والشاعر محمد زيدان والدكتور صلاح الطاهر والدكتور محمد عبده من علماء الأزهر والأوقاف وعدد من الشخصيات العامة والمثقفين وشباب أبوحماد.
وقال اللواء محمد نعيم جاب الله” فى عام 1941 عين عبدالمنعم رياض بعد تخرجه فى سلاح المدفعية والحق بإحدى البطاريات المضادة للطائرات في المنطقة الغربية ،حيث اشترك في الحرب العالمية الثانية ضد ألمانيا وإيطاليا،وخلال عامي 1947 – 1948 عمل في إدارة العمليات والخطط في القاهرة، وكان همزة الوصل والتنسيق بينها وبين قيادة الميدان في فلسطين،ومنح وسام الجدارة الذهبي لقدراته العسكرية التي ظهرت آنذاك،فى عام 1951 تولى قيادة مدرسة المدفعية المضادة للطائرات وكان وقتها برتبة مقدم،وعين فى عام 1953 قائدا للواء الأول المضاد للطائرات في الإسكندرية من يوليو 1954 وحتى ابريل 1958 تولي قيادة الدفاع المضاد للطائرات في سلاح المدفعية،فى 9 ابريل 1958 سافر في بعثة تعليمية إلى الاتحاد السوفيتي لإتمام دورة تكتيكية تعبوية في الأكاديمية العسكرية العليا، وأتمها في عام 1959 بتقدير امتياز وقد لقب هناك بالجنرال الذهبي،وفى عام 1960 شغل منصب رئيس أركان سلاح المدفعية،ثم نائب رئيس شعبة العمليات برئاسة أركان حرب القوات المسلحة وأسند إليه منصب مستشار قيادة القوات الجوية لشؤون الدفاع الجوي واشترك وهو برتبة لواء في دورة خاصة بالصواريخ بمدرسة المدفعية المضادة للطائرات،وعين رئيسا لأركان القيادة العربية الموحدة،ورقي فى عام 1966 إلى رتبة فريق،وأتم في السنة نفسها دراسته بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، وحصل على زمالة كلية الحرب العليا والعديد من الأنواط والأوسمة ومنها ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة ونوط الجدارة الذهبية ووسام الكوكب الأردني طبقة أولى ووسام نجمة ،وفى 11 يونيو 1967 اختير رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية ،فبدأ مع وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة الجديد الفريق أول محمد فوزي إعادة بنائها .
وأضاف جاب الله ” قرر البطل عبد المنعم رياض أن يتوجه بنفسه إلى الجبهة ليرى عن كثب نتائج المعركة ويشارك جنوده فى مواجهة الموقف،وقرر أن يزور أكثر المواقع تقدماً والتي لم تكن تبعد عن مرمى النيران الإسرائيلية سوى 250 مترا،ووقع اختياره على الموقع رقم 6 وكان أول موقع يفتح نيرانه بتركيز شديد على دشم العدو فى اليوم السابق،حيث شهد هذا الموقع الدقائق الأخيرة في حياة الفريق عبد المنعم رياض،عندما انهالت نيران العدو فجأة على المنطقة التى كان يقف فيها وسط جنوده واستمرت المعركة التي كان يقودها الفريق عبد المنعم بنفسه حوالي ساعة ونصف إلى أن انفجرت إحدى طلقات المدفعية بالقرب من الحفرة التي كان يقود المعركة منها ونتيجة للشظايا القاتلة وتفريغ الهواء إستشهد بطلنا عبد المنعم رياض بعد 32 عاما قضاها فى خدمة الوطن،وفى التاسع من مارس كل عام نحتفى ونحتفل بيوم الشهيد تخليداً لذكرى رحيل رئيس أركان حرب الجيش المصري الفريق عبد المنعم رياض.
وقال الشاعر محمد زيدان “التحقت بالجيش المصرى أثناء حرب الاستنزاف فى منطقة هويس سرابيوم،وكلفت بالعزف على العود فى إطار خطة الخداع واظهار بأننا لسنا على استعداد للحرب،وكلفنى القائد بالتوجه للشرقية واحضار العود،والفت قصيده عنوانها “
يا واقف على القناه الفين تحية
ياحامى المجد ..مجد الجمهورية
صباعك فوق زناد ..زناد البندقية
ورجلك فوق رقاب ..رقاب الصهيونية
يا رجال المندال فى كل لحظة
على البحيرات وعيونكم صاحية
تواجهوا اسرائيل من كل ناحية
وبكره تضربوا الضربة القوية.
وأكد الدكتور صلاح الطاهر ” نحتفي بيوم الشهيد ،يوم من أعظم بطولات العسكرية المصرية، قال الله تعالى”من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه،فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلو تبديلا”،وهذه هي مصر الكنانة مصنع الرجال وعرين الأبطال ومقبرة الغزاة،حفظ الله مصر وجيشها وشرطتها وشعبها الأبي من كل مكروه وسوء،وكل عام أنتم بخير.
وأشار المهندس عمرو عبدالسلام “الشهادة دفاعا عن الوطن لها منزلة عظيمة عند الله،قال تعالى ” ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا،بل أحياء عند ربهم يرزقون”،فهنيئا لمن مات في سبيل الله من قادتنا وجنودنا الأطهار سواء كانوا من القوات المسلحه أو رجال الشرطة البواسل أو من الشعب المصري العظيم الذي مات وهو يدافع عن أرضه ووطنه ،ويجب علينا أن نتذكرهم دائما،ونعلم أولادنا وشبابنا قصص الكفاح والبطولات ليفخروا بأبائهم العظماء الذين بذلوا كل غال ونفيس فداء للوطن ومن أجل نعيش حياة كريمة وأمنه.