متابعة / سعيد شاهين
قررت وزارة الموارد المائية والرى تحديد المساحات المنزرعة بمحصول الأرز للموسم الزراعى الجديد والذي تبدأ زراعته من منتصف أبريل القادم بواقع 734 ألف فدان فقط ، فى 9 محافظات ، بدلا من المساحة التى حددتها الحكومة العام الماضى والبالغة مليونا و76 ألف فدان، بتخفيض وصل الى 300 ألف فدان تقريبا . وأكد المهندس عبد اللطيف خالد رئيس قطاع الرى أنه تم اتخاذ القرار وتحديد المساحات والمناطق المقرر زراعتها بشكل فنى بحت ، لا يتعارض مع مراعاة البعد الاجتماعي ، حيث تم تقسيم المساحات إلى ثلاث مناطق فى 9 محافظات . الأولى بالمنطقة الشمالية للدلتا والثانية بجنوب المنطقة الأولى والثالثة بجنوب المنطقة الثانية والمحافظات هي: كفر الشيخ، الدقهلية، البحيرة ، ” الشرقية” ، الغربية، الأسكندرية، الإسماعيلية، بورسعيد، ودمياط . وكشف عبد اللطيف خالد أن المساحة التى شملها قرار تحديد مساحات زراعة الازر الموسم القادم قد سبق اعتمادها و الموافقة عليها فنيا منذ إنشاء و إعداد دراسات السد العالي، حيث أكدت الدراسات انها لايجب أن تزيد عن مساحة 700 ألف فدان سنويا. وأضاف أنه تم الاتفاق على المحدودات الواجبة فى مساحات الأرز والتى تشمل: قدرة الترع على استيعاب المياه، وملوحة وخواص التربة التى يتم فيها زراعة الأرز، فضلا عن قرب هذه الأراضى من مياه البحر، سواء فى الشمال أو الشرق، حتى لا تتداخل المياه المالحة مع المياه العذبة الجوفية، والتى قد تؤدى الى إحداث أذى للتربة وللزراعات، كما تم الأخذ بأحد أهم المحددات، وهى توافر الموارد المائية اللازمة لذلك. وقال أنه استحدث مساحة لزراعة محصول الأرز فى منطقة سهل الطينة بمحافظة الاسماعيلية، بشرط أن يكون مكان المزارع السمكية المخالفة الحالية، لافتا إلى أن القرار جاء بعد أزمة الشح المائى التي تعانى منها مصر، وعدم وجود رفاهية توافر الموارد المائية اللازمة، والتى تستلزم الحفاظ على مياه الرى، وعدم إهدارها، وتعظيم الاستفادة منها فى ظل السياسة الترشيدية التى تتبعها مصر للمياه.