أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، على ضرورة تبنى المجتمع الدولى لاستراتيجية متعددة المستويات تشمل التعامل مع كل العناصر والأطراف الداعمة للتنظيمات الإرهابية، بما يحول دون حصولها على مأوى أو سلاح أو معسكرات تدريب أو تمويل، بالإضافة إلى مواجهة الأيديولوجيات المتطرفة وتعزيز قيم التسامح والتعايش المشترك.
جاء ذلك خلال استقباله، اليوم السبت، وفدًا من قيادات الطائفة الإنجيلية الأمريكية، برئاسة مايكل إيفانز رئيس المجلس الاستشارى الدينى للرئيس الأمريكى «دونالد ترامب»، وذلك بحضور القائم بأعمال رئيس المخابرات العامة.
وأشار الرئيس إلى أهمية ترسيخ دور المؤسسات الوطنية فى دول المنطقة التى تعانى من أزمات، بهدف ملء الفراغ الذى يتيح الفرصة لنمو الإرهاب.
وأوضح السيسي حرص مصر على إعلاء مبادئ المواطنة والمساواة وعدم التمييز بين المواطنين على أى أسس دينية أو طائفية أو غيرها، فضلاً عن ترسيخ ثقافة التعددية وقبول الآخر.
وأكد الرئيس انفتاح مصر الدائم على جميع الأديان والطوائف، والإيمان العميق بأهمية الحوار بين كل شعوب العالم بمختلف مذاهبها وأعراقها، استنادًا إلى تاريخ مصر وحضارتها وفهمها الوسطى للدين، مشددًا على الأهمية التى توليها مصر لتعزيز جسور التواصل والتفاهم مع مختلف أطياف المجتمع الأمريكى للتصدى للتحديات التى تواجه البلدين.
من جانبه أعرب أعضاء الوفد الأمريكى خلال اللقاء عن تقديرهم للدور الذى يقوم به الرئيس فى مكافحة الإرهاب، وكذلك على صعيد التنمية والإصلاح الاقتصادى، كقائد لدولة بحجم مصر التى تُعد ركيزة أساسية للاستقرار والوسطية فى منطقة الشرق الأوسط، معربين عن تضامنهم الكامل مع مصر فى التصدى للإرهاب بحسم وقوة وعلى جميع المستويات.
وأشاد أعضاء الوفد بالعلاقات القوية التى تجمع بين مصر والولايات المتحدة على مختلف الأصعدة، مؤكدين حرصهم على نقل الصورة الحقيقية للشعب الأمريكى حول تطورات الأوضاع فى مصر وجهودها فى مكافحة الإرهاب، بالتوازى مع الخطوات الجادة التى تتخذها على صعيد الإصلاح الاقتصادى لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للشعب المصرى.