كتبت تحية محمد
نقابل في حياتنا اليومية أنماط مختلفة من الشخصيات، منها ما واضح، وجيد، ومنها ما هو صعب، ويحتاج إلى نوعية خاصة من المعاملة ،ومنها الشخصية الثرثارة.
لا تخلو عائلة من الشخصية الثرثارة التي لا ينتهي كلامها عن نفسها أو عن أخبار الآخرين؛ فهي تلفت الأنظار لحديثها، وتفتح مواضيع عديدة كمادة خام لهوايتها المفضلة، ألا وهي التحدث.
وذلك الشخصية كثيرة الكلام، والتي تشعر أنها أهم الأشخاص الموجودين، وقد تكون من الشخصيات المغرورة، التي تكثر الحديث عن نفسها، ولكي تتعامل مع هذه الشخصية يجب :
تركه إذا لزم الأمر والاستئذان منه لإنهاء الحديث،يجب إظهار أهمية الوقت للآخرين، وتوضيح أنه ليس فقط هو المهم دون الآخرين،مقاطعته في الحديث، وتذكيره أنه يبتعد عن الحديث الأساسي.
وهي ايضا الشخصية المحبة للتحدث مع من حولها بلا توقف، سواء عن أحلامها، أو حياتها الشخصية، دون الاهتمام بما إن كان المستمع متحمساً لما يقوله أم لا.
وكذلك لا تقتصر الشخصية الثرثارة على الكلام عما يخصها؛ بل تنقل كل ما تراه وتسمع عن أخبار الآخرين، فهي لا تستطيع كتمان أي سر أو خبر بداخلها،تسابق الحضور في بدء الحوار للسيطرة على انتباه المجلس، مع مقاطعة الآخرين عند حديثهم؛ فهي ليست مستمعة جيدة بالمرة،تستطيع خلق حوار مع الأشخاص الغريبة، وتتعامل معهم وكأنهم أصدقاء منذ الطفولة،
لديها آراء حول أي موضوع، حتى لو لم تكن لديها فكرة عنه، فكل ما يهمها هو الاشتراك في الحوار،تشارك الأخبار سواء كانت تخصها، أو تخص الآخرين، فور سماعها مع أي أحد،إذا سمحت لها الفرصة في الاستفسار عن موضوع ما في مقابلة عمل أو محاضرة، لا تكف عن الأسئلة، وتدخل في تفاصيل لا قيمة لها،تحيد عن الموضوع الرئيسي، وتتكلم في أمور لا قيمة لها، مما يضيع الوقت ويفقد المنافسة أهميتها،مشهورة بين أهلها، وأصدقائها، بمعرفتها لأخبار الكل،وجودها في أي مكان يعني أنه لا مكان للهدوء،تعرف بين زميلاتها، وأهلها بكثرة الكلام، حتى إن بعضهم يهرب من الجلوس معها، لشعورهم بالملل من حديثها.
على جانب آخر، يخاف معارفها من الحديث أمامها حول أي موضوع، حتى لا ينتشر عن طريقها بين الناس، فلا يثق بها أحد.