رجال لا يهابون الموت…بل يعشقون تراب الوطن عبدالجواد سويلم : قدوتى ووالدى الفريق جلال هريدى،وقائدى العظيم اللواء محي نوح كتب – محمود الوروارى
تحتفل مصر بالذكري ال٤٦ لنصر أكتوبر،ذكري تحرير سيناء الحبيبة،حينما تمكنت قواتنا المسلحة من عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف والتوغل في سيناء،وتحريرها من براثن الأعداء،ويعد عبد الجواد محمد مسعد سويلم أحد أبطال مصر العظماء،الذين ضربوا أروع الأمثلة فى الشجاعة وحب الوطن والتضحية من أجله،ويتجلى ذلك من خلال إصابته ورفضه الخروج من الخدمة أثناء معارك الاستنزاف التى أستمرت خمس سنوات،وقد أشترك فى (18) عملية عبور داخل وخلف خطوط القوات الإسرائيلية وتمكن من تدمير (16) دبابة و (11) مدرعة و (2) بلدوزر و (2) عربة جيب وأتوبيسا ،كما شارك رفاقه فى تدمير (6) طائرات إسرائيلية خلال هجومهم على مطار المليز .
أصيب سويلم بصاروخ إسرائيلى أدى إلى بتر ساقيه اليمنى واليسرى وساعده الأيمن كما فقد عينه اليمنى بالإضافة لجرح كبير غائر بالظهر . يذكر بأن عبدالجواد سويلم قد ولد فى ١٩٤٧/٤/٢٦ بقرية السماعنة التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية. ومن أقوله المأثورة : لن ولم أترك الخدمة العسكرية إلا فى حالتين: تحرير سيناء من دنس الاحتلال الإسرائيلى أو الشهادة فى سبيل الله والوطن،” كان اللواء محي نوح ينظر الينا نظرة تشعل حماسنا ،نكاد نموت من أجل الدفاع عن الأرض”،من أرد أن ينظر إلى فلا ينظر إلى إعاقتى،بل ينظر لشبابى وقوتى فى العشرينات”.
واصل كفاحه وشارك فى معارك أكتوبر 1973 رغم إصابته ويعد الجندى المصرى الوحيد الذى نال شرف التكريم من رؤساء جمهورية مصر العربية،مثل الرئيس جمال عبد الناصر ومحمد أنورالسادات ومحمد حسنى مبارك . أطلق على البطل عبد الجواد محمد مسعد سويلم بطل معارك الاستنزاف، والشهيد الحى ، وشيخ المحاربين . بارك الله فى بطلنا المغوار وسدد على طريق الحق خطاه،وأمد فى عمره ومتعه بدوام الصحة وتمام العافية