كتبت تحية محمد
الغيرة تسبب أفكارا استحواذية لدى الشخص،فالغيرة المرضية عبارة عن اضطراب نفسي، يكون فيه الشخص المصاب مشغول دائما، بأفكار ضلالية و مريبة حول خيانة الشريك، الزوج اوالزوجة دون أي دليل ملموس، بجانب السلوكيات الغير مقبولة اجتماعيا، تتعلق بهذه الأفكار الضلالية.
يجب التأكيد على أن عبارة الغيرة الزائدة ،و الشائعة عند المجتمع ، وهي أن الشخص الذي يحب غيور، يجب اعتبارها بانها لا تعبر دائما عن البراءة والمحبة، ولكن تعبر عن قتل مشاعر، وهي سلوكيات غير مقبولة.
ومن أعراض هذه الغيرة:
ان تقوم بوضع سيناريوهات غير مألوفة وتقوم تصديقها، رد فعل مبالغ فيه لحدث بسيط، العدوان المفرط والميل للعنف، الإلقاء بألفاظ خارجة،و تهمة الشريك بالخيانة،
أن تصبح في حالة رهاب الإنفصال عن الحبيب ، الشريك.
لا تسمع من يقول لك لأنه يحبك جدآ فهو يغار عليك.
هناك كلمات مقبوله مثل أنا أثق بك ،ولكن لا أثق في الأشخاص من حولك، لا يجب أن ننسى أن هذه الكلمات المقبولة جزئيا ،هي خطوة مهمة في جعل الحياة والعلاقة صعبة في المستقبل.
يمكن أن يكون الشخص الذي تسمعه هذه الكلمات، حبيبك أو شريكك أو صديقك، النسخة التركية من القول أنا أثق بك ، لكنني لا أثق في الأشخاص من حولك تعني في الواقع أنا لا أثق بك أيضًا.
ليس من الصواب أن تسأل حبيبك ، أو زوجتك عن كلمة المرور الخاصة بك، أو التحقق من الرسائل المكتوبة إليه ،الشخص الذي يعرف نفسه سيتحمل نفسه،حتى في حياة الزوج أو الحبيب ، لا يحق لأي شخص أن يسمم حياة أي شخص، أو أن يحكم حياة شخص آخر،تعتبر الخطوة الأولى في التملك.
في فكرة اذا لم تكن لي فلا داعي ان يمتلكك شخص آخر.
فهذه الغيرة تسبب عدم الثقة بالنفس ، عدم الشعور بالقيمة، يجلب مشاعر اليأس.
الغيرة تؤثر بشكل كبير على العلاقات الثنائية وخصوصا بين الازواج.
تؤثر الغيرة تأثير سلبي على الطرف الآخر،ومن الممكن أن يدخل في حالة نفسية،كما تجعله دائما مهتزا ،لان عدم الثقة فيه من الطرف الآخر ،جعلته مهزوزا ،مع عدم قدرته على الرد على هاتفه في تلك اللحظة ، العودة بعد 3 دقائق من الوقت الذي يقول فيه أين ذهب ،ولابد أن يقنع من يغار عليه، ولكن للأسف لم يتم إقناعه لأنه شخص مريض بالغيرة، ويكون هناك شجار كل يوم ، ضوضاء كل يوم ، تسمم الحياة الزوجية ،ومن الممكن تجلب الجنون.
بعض جرائم قتل الإناث تندرج تحت مسمى الغيرة المرضية، وفقا للرجل ، إذا كانت المرأة تريد الطلاق ، فإن الأساس المنطقي لذلك لم يكن بالضرورة عنفا ،أو صراعا، بل يكون بسبب الخيانة، لذلك يجب معالجة هذه الحالات نفسيا.
الاشخاص المعرضين للغيرة من شريكهم سواء كان الزوج أو الزوجة،او الحبيب، أو أي شخص آخر، يكونوا هؤلاء الاشخاص يشعرون بعدم القيمة ،الشعور ب التعاسة،ويشعرون بالحزن، لاحول لهم ولا قوة،
إنه يضر بحياته من خلال الضغط على الجانب الآخر ، والسيطرة ، ومحاولة معرفة كل مكان يذهب إليه ، ومحاولة التعرف على أصدقائه، لسوء الحظ ، هذا الحب غير مقبول ،في مثل هذه الحالات من الغيرة ، يكون فيها مطلوب الدعم العلاجي لمرة واحدة على الأقل ،لأن هذه الغيرة تقتل ،فهي غير مقبولة سلوكيا أو معنويا ،ان كنت لا تثق بالشيء اتركه،ولا تقتله بغيرتك الفتاكة.
كما يقال في الامثال:
متى دخلت الغيرة خرجت الحقيقة من الرأس،ويقول آخر المحبة قوية كالموت و الغيرة قاسية كالقبر.