كتب – أحمد الدخاخني
غادة محسن إبراهيم، فنانة تشكيلية وإبنة محافظة القاهرة، والتي تخرجت في كلية التربية الفنية بجامعة حلوان، حيث تتفنن في تصميم العرائس والشخصيات الكرتونية والفنية التي كانت لها بصمة لصنع ذكرياتنا السعيدة كشهر رمضان المبارك مثل: “بكار، وبسنت ودياسطي، وفؤاد المهندس، وفطوطة، بجانب عروسة المولد وغيرهم”، واستطاعت عبر صفحتها على مواقع التواصل الإجتماعي أن تجذب متابعيها وتنال إعجابهم
وسردت غادة إبراهيم من بدايتها في تصميم العرائس قائلة: “أنا من طفولتي لكبري بعشق العرايس وبحب اقتناءها حتى وأنا كبيرة، واشتغلت بعد التخرج في شركة للرسوم المتحركة تابعة لقطاع النيل للأسرة والطفل، وبعد زواجي اضطررت إني أسيبها لبُعد مكانها عن بيتي، ولكن برضو لأني من صغري بحب الهاند ميد وبحكم الخبرة اللي اخدتها من الكلية وشغلي فبقى عندي القدرة لتنفيذ الهاند ميد بتقنية أعلى بحب اقتناء العرايس إلا أن لأسعار بقت غالية جدًا وبقى صعب اقتنيها“
وأوضحت: “صادفت في مرة على النت فيديو لسيدة أسبانية بتصنع العرايس فشدني جدًت ودوّرت على فيديوهات كتير وطبعًا الصعب إن الفيديوهات مكنتش مترجمة؛ فكنت بجيب الخامات بالشبه كدا لحد ما عرفت وفهمت الشغل“
وتابعت مؤكدة: “واللي ساعدني إني بحب العرايس وبحب رسم الرسوم المتحركة، والكلام ده من حوالي 8 سنين وفي البداية مكنش حد بيشجعني لكن أصريت وكملت وعملت صفحة أعرض فيها شغلي، وبدأ الناس يشوفوا وعجبهم ودا اداني حافز أتقن شغلي أكتر، لحد ما مرة اتصلت بيا مخرجة لعمل لقاء معايا عن شغلي وده بالنسبة لي كان إنجاز وأبعد من حلمي ومن يومها اتكتبله يتشاف أكتر وجهدي ظهر“
وأعربت عن صعوبة العمل قائلةً: “في البداية كنت بشتغل حبًا في العرايس مش في دماغي أبيعها، إلا إنى الحمد لله اتطلب مني بس للأسف ولحد دلوقتى فكرة التسويق مش سهلة وخصوصًا في ظل عدم توفر الخامات، لأن أغلبها مستورد، وأصلًا فن تصنيع العرايس مهدور حقه هنا جدًا ومش كل الناس بتقدر الشغل ده لكن بره له كيان واحترام للتعب والمجهود المبذول فى شغل الهاند ميد عموما“
وعند السؤال عن الأدوات المُستخدمة تحدثت الفنانة التشكيلية: “أنا بدأت بتصنيع عرايس بخامة الفوم الملون بتجسيمه وبعد كده عملت بخامات مختلفة، والحمد لله الفضل كله لربنا وللفيديوهات التعليمية، واللي لفت نظر الناس لشغلي الشخصيات الكرتونية اللى عملتها وارتبطت بذكرياتنا، وحبيت أني أشارك بعمل لكل مناسبة زي مناسبة عيد الأم وشم النسيم والمولد النبوي والهالوين وديكورات رمضان، وأكتر شغل بيعجب الناس مجموعتي لرمضان زي بوجي وطمطم وشهريار وشهرزاد وعمو فؤاد وفطوطة وحبيت برضو أعمل أنشطة تعليمية، وبتختلف على حسب الخام وتفاصيل الشخصية، يعنى الفوم ممكن أربع أو خمس أيام بالكتير لأني بشتغل في أوقات متقطعة، أما القماش والجوخ بياخدوا أكتر لأنى بخيط بإيدى معنديش ماكينة”
أما عن أحلامها.. قالت غادة إبراهيم: “أحلامي كتير أهمها أن الشغل يتقدر لأنه مهم وموجود من زمان وكانوا بيوجهوا من خلاله رسايل تعليمية للصغار والكبار، ونفسي يبقى ليا ورشة أعرض فيها شغلي وأقدر أعلّم الناس من خلالها، والخامات تبقى متوفرة بأسعار مناسبة وأعرف أسوق شغلي وأصدره كمان لأن مش كل الخامات بتتوفر بحكم أنها مستوردة، ويبقى فيه مكان يهتم بشغل العرايس لأن حتى المعارض مش حتلاقي فيها شغل عرايس إلا ما قل والمعارض أصلا بيعملوها بأسعار خيالية مش أى حد يقدر يشارك فيها وده من أسباب قلة مشاركتي بالمعارض“