كتبت – بسمة غربية
دشنت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي خدمة الاستشارات الرقمية ” اسأل مودة “، والتي تقدم للمرة الأولى على منصة مشروع الحفاظ على كيان الأسرة المصرية “مودة” بوزارة التضامن الاجتماعي.
أشارت القباج إلى أن الأسرة هي الحاضنة الأولى للمجتمع وهي المسئولة عن بناء أجيال واعية، خاصةً في ظل التحديات والهجمات التي تواجهها، وجاء برنامج “مودة” وفق ما أشارت له نتائج ونشرات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء حول معدلات الطلاق التي قد تصل إلى 15% في أول عام من الزواج، كما تخطت 30% ما بين الزيجات لم تتخط الثلاث سنوات الأولي.
أوضحت القباج أن إجمالي المستفيدين من برنامج مودة يقدر بحوالي مليون شاب وفتاة، تم الوصول إليهم من خلال 15 مبادرة يتم تنفيذها على مستوى الجمهورية، وتستند تدريبات “مودة” على محتوى علمي متكامل وحقائب تدريبية متخصصة؛ لتلبية احتياجات الفئات المختلفة التي يستهدفها المشروع، ويتم تنفيذ التدريبات من خلال 7 شبكات تدريبية يقوم عليها 1612 كادر تدريبي متخصص.
أفادت القباج أن المشروع قام بتنفيذ مجموعة متنوعة من الأنشطة الإعلامية التي وصلت برسائلها المختلفة الى أكثر من 25 مليون مستفيداً، وذلك من خلال البرامج الإذاعية، أو مواد الإعلام المجتمعي، أو المنصات الرقمية، مما يعكس أن هناك إقبالاً شديداً من الشباب، وإن كانت نسبة الإناث الذين استفادوا ما يقرب من ثلثي المائة بينما بلغ الشباب نسبة الثلث فقط.
أشارت وزيرة التضامن الاجتماعي أن عدد المترددين على منصة “مودة الرقمية”، قد قارب 5 ملايين مستفيد في عام 2023 مقابل 20 ألف فقط في عام 2019، وأوضحت أن هناك إقبالاً من الإناث على المنصة بنسبة 71% مقابل 29% من الذكور، وتمثل الفئة العمرية ما بين 21-30 النسبة الأعلى لتبلغ 50% من إجمالي المستفيدين يليها مباشرة الشباب في الفئة العمرية من 31-40 والتي وصلت إلى 25%.
وتُقدم المنصة محتوى تدريبياً علمياً متخصصاً، تم إتاحته بلغة الإشارة عام 2021، كما تم اعتماد منصة مودة كأحد متطلبات التخرج الاختيارية لطلبة الجامعات في عام 2022، وتبذل وزارة التضامن الاجتماعي قصارى الجهود لجعل تدريب “مودة” أحد متطلبات إتمام الزواج في المستقبل القريب.
شارك في برنامج مودة، وهم رجال الدين الإسلامي والمسيحي، وأطباء الصحة الإنجابية، وخبراء الاجتماع والاستقرار الأسري، بالإضافة إلى تعزيز الشراكة مع الجمعيات الأهلية ومع المتطوعين.
أكد القباج أن الاستشارات الرقمية تأتى لتؤكد التطوير المستمر، وتقوم على توفير دعم ومساندة للأفراد والأسر لمواجهة التحديات الزوجية والأسرية التي قد تواجههم في حياتهم اليومية، وذلك من خلال بناء علاقة تفاعلية مع الجمهور، وتفعيل التواصل المباشر بين المشروع والمستخدمين.