كتب : بشير حافظ
معاناة شديدة يعيشها جميع المتقدمين للتعاقدات الجديدة بالتربية والتعليم على مستوى محافظة الشرقية لاسيما في ظل الشروط التعجيزية التي أقرتها الوزارة وفي مقدمتها القيد العائلي والذي يحتاج إلى 10 أيام لإستخراجه من السجل المدني نظرا للإزدحام الشديد، وإستغل السماسرة هذه الظروف وإنتشروا حول مكاتب السجل المدني، وأكد بعض الراغبين في الحصول على قيد عائلي أن ثمنه وصل إلى خمسمائة جنيه لدى السماسرة لإستخراجه خلال ثلاثة أيام.
وأبدى معظم الشباب المتقدمين إعتراضًا على بند القيد العائلي في الأوراق المطلوبة للتعيين والخاص بإستخراج القيد العائلي للوالد حتى الدرجة الرابعة للمتقدمين للمسابقة وهو ما يمثل معاناة كبيرة لهؤلاء الشباب الذين يصل عددهم إلى الآلاف لأن القيد العائلي يأخذ وقتًا وجهدًا كبيرًا لإستخراجه ، كما أن المدة الزمنية المحددة لإنهاء عملية التقديم للمسابقة أسبوع واحد فقط وهو ما يمثل صعوبة كبرى للمتقدمين الذين سيضطرون للوقوف في طوابير طويلة والزحام لإستخراج القيد العائلي الذي يحتاج بدوره إلى قسيمة زواج مميكنة وكذلك شهادة الميلاد المميكنة وصحيفة الحالة الجنائية بالإضافة إلى إستخراج شهادة من مستشفى حكومي بأنه لائق طبيًا ناهيك عن باقي الأوراق المطلوبة للتعيين ثم التزاحم مرة أخرى في الإدارات التعليمية لتسليم الأوراق إذا تمت الموافقة على تعيينه بنجاح بعد هذه الرحلة الشاقة.
وكانت وزارة التربية والتعليم قد وضعت شروطا مجحفة للحصول على عقد وظيفة معلم من بينها تقديم قيد عائلي للوالد حتى الدرجة الرابعة يعتبر ورقة مطلوبة من ضمن مصوغات التعاقد .