كتبت تحية محمد
معاناة المرأة جزء من معاناة مجتمعات بأسرها، فما الرجل والمرأة إلا صورتين لموضع واحد وهو الإنسان، لم يكن وضع المرأة العربية مختلفا عما كان عليه في مناطق أخرى من العالم.
فإن قضايا المرأة في العالم تشكل محورا استراتيجي وحقوقي متعدد الاهتمامات .
وجدير بالذكر بأن قضية المرأة ليست في البند العالمي مجرد دراسات بحثية أو موضوعات تنموية،محاضرات أكاديمية، أو حتى سلسلة من الرؤى تجاه جنس ما، إنما هي أساس و ركيزة بدرجة أولى تطرقت إليها الأحكام الدولية او المجتمعية.
ويوجد مصطلحات كثيرة في طرح موضوع المرأة منها:
إشكالية المرأة،مشكلة المرأة، أزمة المرأة، وقضية المرأة، لكن تظل قضية المرأة في جوهرها إنسانية ومجتمعية.
ف التحديات التي تواجه جهود تمكين المرأة من حقوقها و اندماجها الكامل في المجتمع ، سقف الطموحات التي تسعى المرأة العربية لتحقيقها ،في ظل القوانين والثقافة المجتمعية السائدة :
تناول قضية المرأة كعنصر مستقل عن باقي المجتمع، تضرب جذورها عميقا في حياة البشرية التي ظهر فيها مبدأ الملكية الخاصة يطفو معها الاستلاب واستغلال الإنسان للإنسان ككل.
أن معاناة المرأة في العالم، هي جزء من معاناة مجتمعات بأسرها، فما الرجل والمرأة إلا صورتين لموضع واحد وهو الإنسان.
الظلم الاجتماعي والاقتصادي قد وقعت على كاهل الرجل كما هو على كاهل المرأة، لكن الأخيرة عانت أكثر واقع التهميش والاستغلال، فهي تعاني من الإقصاء ،وتتراكم الكثير من الجرائم الفردية، والمجتمعية فوق كاهلها ، العنف و النظرة الدونية في الأسرة نفسها، والذي يتفجر أكثر لأسباب اقتصادية واجتماعية.
هذا الظلم المسلط عليها، الأمية والعنف الاسري، وعدم المساواة،والبطالة، وهن أقصى الكوارث الاجتماعية التي تصيب المرأة وتمنعها لأجيال كثيرة من التطور التي تطمح إليه، إضافة إلى التمتع بحقوقها في ظل قوانين عادلة.
وقد حددت منظمة الأمم المتحدة عام 2030 سنة مناصفة كوكب الأرض ما بين الجنسين، وهي مهمة قدرها البعض أنها صعبة للغاية، وتحتاج إلى الكثير من الجهود للقضاء على أنواع كثيرة من الاستغلال والتمييز والعنف.