كتبت – إيمان عمارة
تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، الملتقى التدريبي الرابع المعنِي برفع المستوى الثقافي للعاملين، بعنوان “المرأة وإحياء التراث” والذي تعقده الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة منال علام عبر تقنية البث المباشر، في سياق خطط وزارة الثقافة.
استهلت رئيس الإدارة المركزية حديثها موضحة دور المرأة في بناء التراث وترسيخ الهوية، وشهد اليوم الثاني جلستين بحثيتين، جاءت الأولى بعنوان “القيم والمعارف الشعبية”.
أشار خلالها دكتور عبد الحكيم خليل أستاذ ورئيس قسم العادات والمعارف الشعبية بالمعهد العالي للفنون الشعبية، إلى ضرورة تصحيح مفاهيم التراث، والحفاظ على العادات والتقاليد والثقافة التي تميز المرأة المصرية عن المجتمعات الأخرى.
من ناحيتها تناولت دينا هويدي مدير عام ثقافة المرأة، مفهوم القيم، ودور المرأة في نقل القيم والمعارف وتأثير ذلك على الثقافة الشعبية، كما أوضحت أهم التحديات التي تواجه المرأة، وسبل تعزيز دورها في الحفاظ على التراث.
أشارت عزة سليمان من فرع ثقافة قنا أن عملية الحفاظ على التراث وغرس المبادئ والقيم، لن تأتى إلا بتضافر الجهود كافة ومواجهة مستحدثات العصر التكنولوجي الذي نعيش فيه.
واختتمت الجلسة بحديث لأماني الشيخ مدير مكتبة الحديقة الخضراء بالشيخ زايد، عن مفهوم الأمثال الشعبية وخصائصها ودورها الثقافي باعتبارها شكل من الأشكال التعبيرية المنطوقة وجزءا من الثقافة الإنسانية، تسهم في إبراز تراث الأمم وتعزيز خصوصيتها.
أما الجلسة البحثية الثانية جاءت بعنوان “المرأة والمأثور الأدبي” ناقش خلالها الشاعر مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، دور المرأة في التعريف بالنصوص الشعبية وتنشئة الأجيال.
كما أوضح الفرق بين التراث والمأثور، فالتراث الشعبي هو ما دخل في جُب الماضي البعيد ولم يعد يستخدم، في حين أن المأثور هو ما أُثر عن الآخرين ولكن مازال مستمرا عبر تعاقب الأجيال.