كتبت ناديه ديهوم
احتفل العالم باليوم العالمي للمرأة من سنين طويلة يوم 8 مارس ، وهو احتفالية تتم حول العالم لنصرة حقوق المرأة، ويشمل كل دول العالم، سواء التي أقرت بهذا اليوم أم التي لم تقر به، ويسلط هذا اليوم الضوء على إنجازات المرأة، بجميع أنحاء العالم في ضوء القضايا التي تدافع عنها، بما في ذلك القضايا الاقتصادية، والثقافية، والسياسية والاجتماعية، يعمل اليوم العالمي للمرأة باستمرار على رفع مستوى الوعي حول التحيز، والصور النمطية والمساواة في كل جانب من جوانب الحياة، سواء كان ذلك في المنزل أو في مكان العمل، أو في المجتمع المحلي، والنضال من أجل هذا الهدف بالوسائل المشروعة حتى يتم الوصول لمكانه ترضاه المرأة.
لقد خلق الله سبحانه وتعالي حواء من ضلع أدم الأعوج؛ لتكون له العون والسند والمآوي، فحتي يومنا هذا لايوجد رجل الا وراءه امرأة عظيمة سواء زوجته او والدته، فما من أحد يمكنه إنكار فضل النص الحلو المتمثل في الانثي على استمرار الحياة.
بدأت شرارة اليوم العالمي للمرأة في ولاية نيويورك الأمريكية، حيث خرجت 15000 من النساء العاملات في مظاهرة حاشدة للمطالبة بحقوقهن، كَتقليل ساعات العمل وتحسين الأجور وتطبيق القوانين التي تضمن حقوقهن بالتصويت، وذلك جرى في عام 1908م، كما تم الاحتفال باليوم الوطني للمرأة بشكل رسمي في مجمل أمريكا بتاريخ 28 فبراير من عام 1911م، وقد أقر هذا اليوم من قبل الحزب الاشتراكي الأمريكي.
ويُعتقد اليوم العالمي للمرأة لهذا العام 2022م تحت شعار “المساواة بين الجنسين اليوم من أجل غد مستدام”.
التفت العالم لحقوق المرأة عندما طرحت الناشطة الألمانية في حقوق المرأة كلارا زيتكين، وهي زعيمة مكتب المرأة للحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا، الفكرة في المؤتمر الدولي الثاني للمرأة العاملة في ولاية كوبنهاغن الأمريكية عام 1910م، وبعد قبول الطرح صُنف هذا اليوم عالميًا، تم الاحتفال باليوم العالمي للمرأة أول مرة في عام 1911م، وكان بتاريخ 19 مارس، وليس 8 مارس كما هو في الوقت الحالي.
واتخذ هذا اليوم شكلًا ثوريًا في 23 فبراير 1917م عندما بدأت النساء الروسيات إضرابًا تحت عنوان “الخبز والورد”، ردًا على مقتل أكثر من مليوني جندي روسي في الحرب العالمية الأولى، وفي مواجهة معارضة القادة السياسيين، استمرت النساء في الإضراب حتى بعد أربعة أيام.
وتم الإقرار بيوم 8 مارس يومًا عالميًا للمرأة في كل العالم في عام 1975م، وصدر هذا الإعلان من قبل هيئة الأمم المتحدة.