كتبت – جهاد عبيد
عقد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري اجتماعاً، مع الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، لمناقشة الترتيبات الجارية للمشاركة المصرية المرتقبة في فعاليات مؤتمر المناخ القادم COP28 ، سُبل تعزيز قدرة الدولة المصرية على التعامل مع الحالات المناخية المتطرفة.
أشار الوزير إلى النجاحات التي حققتها الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ COP27، في وضع المياه على أجندة المناخ العالمية، حشد الجهود الدولية في مجال التكيف مع التغيرات المناخية، التي تؤثر سلباً على قطاع المياه، التي تجلت في إطلاق مبادرة دولية للتكيف في قطاع المياه “AWARe”، مؤكداً على ضرورة إستمرار هذه الجهود الناجحة خلال فعاليات مؤتمر المناخ القادم COP28 .
أكد سويلم على أهمية زيادة القدرة والصمود فى مواجهة التغيرات المناخية، التى تؤثر على قطاع المياه ، خاصة الظواهر المناخية المتطرفة ، إرتفاع منسوب سطح البحر وتأثيره على المناطق الساحلية، ذلك من خلال تطوير المنظومة المائية لزيادة قدرتها على التعامل مع تغير المناخ ، تنفيذ مشروعات للتكيف مثل أعمال الحماية من أخطار السيول وأعمال حماية الشواطئ.
أشار سويلم إلي أهمية إعداد إستراتيجية متكاملة للإقتصاد الأزرق ، بالشكل الذى يُسهم في تحسين عملية إدارة الموارد الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة ، خاصة أن الإقتصاد الأزرق المستدام يشتمل على مجموعة من المبادئ الإجتماعية والإقتصادية التي تنعكس إيجابياً على الأجيال الحالية والمستقبلية، من خلال المساهمة فى تحقيق الأمن الغذائى والقضاء على الفقر وتحسين مستوى المعيشة ، تحسين الدخل وتوفير فرص العمل .
من جانه أشارت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، لما يمكن أن تقدمه وزارة البيئة من دعم للمصانع لإعادة تدوير المياه في دائرة مغلقة للحد من إستهلاك المياه وتقليل الآثار البيئية، إمكانية تكرار نجاح تجربة التعاون مع شركات تكرير البترول في خليج السويس لتوفيق أوضاعها، بالتعاون لتقديم المساعدة لشركات السكر على إعداد خطط الاصحاح البيئي بها .
لفتت الوزيرة إلى التعاون المستمر بين الوزارتين في ملف تغير المناخ، استكمال هذا التعاون في البناء على الجهود والمخرجات السابقة في هذا الملف، منها الخريطة التفاعلية لآثار تغير المناخ حتى ٢١٠٠، الخاصة بإعداد سيناريوهات لآثار تغير المناخ على التنمية، لتكون عون لصانع القرار، التي تم الانتهاء من اعداد المرحلتين الأولى والثانية لها، يتم التنفيذ التجريبي لها.
ناقشت وزيرة البيئة آخر مستجدات آلية التعامل مع تهذيب الساحل الشمالي، حيث تم اعتماد المعايير الخاصة بها من قبل اللجنة العليا للتراخيص وتعميمها على مختلف الشركات، الجهات الإلتزام بها في إعداد الدراسات اللازمة والتنفيذ تحت إشراف جهاز شئون البيئة وهيئة حماية الشواطيء، لدفع عجلة الاستثمار بما لا يضر بالموارد الطبيعية.
لفتت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى التعاون في اعداد استراتيجية الاقتصاد الأزرق، لتسليط الضوء علي الفرص الواعدة في مصر ومنها الملاحة النهرية والسياحة البحرية، حيث ابدت العديد من الجهات التمويلية رغبتها للتعاون مع مصر في هذا المجال، منها البنك الدولي الذي يتعاون معنا في إعداد خطة عمل للاقتصاد الأزرق في مصر.
ناقشت وزيرة البيئة أيضا، الإجراءات الخاصة بمشاركة وزارة الرى فى الجناح المصري بمؤتمر المناخ COP28، بعدد من الفعاليات التي تعرض جهود مصر في مواجهة آثار تغير المناخ في مجال الموارد المائية، منها التقدم في مبادرة “AWARe” المعنية بالمياه، التى تم اطلاقها خلال مؤتمر COP27، مع إمكانية عرض المبادرة فى الجناح المصرى وأجنحة المنظمات المختلفة، للحفاظ على الزخم القائم حولها، ادراجها ضمن الجلسات الخاصة بالمياه.
أشارت فؤاد إلى طرح المبادرات الأخرى لإستكمال العمل عليها ومنها مبادرة ENACT “الحلول القائمة على الطبيعة”، حيث تم اقامة سكرتارية فنية لها، وقع عليها عدد ٢٠ دولة، تم حشد تمويل لها من ألمانيا وامريكا.