تقرير- ابتهال خيري – جهاد عامر
بعدما أقر المجلس الأعلى للجامعات الحكومية برئاسة الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وعضوية رؤساء الجامعات و بحضور الدكتور محمد لطيف أمين المجلس الأعلى للجامعات، بتحويل الكتاب الجامعي في صورته النمطية إلى كتاب إلكتروني بدءاً من العام الدراسي الجاري، على أن يعمم القرار على الجامعات المختلفة، وذلك اتساقًا مع رؤية الدولة للتحول الرقمي.. هل يؤثر هذا القرار على الطالب الجامعي بالايجاب ام بالسلب؟ وكيف يتأقلم طالب 15 سنه تعليم ورقي مع نظام الالكتروني؟
ففي إطار توجه الجامعات لتحقيق التحول الرقمي على كافة المستويات والأصعدة، هل كان موفق تطبيق قرار تحويل الكتاب على جميع الفرق الدراسية ام كان من الأفضل أن يُطبق على الفرقه الاولى بإعتبارهم تأقلموا على هذا النظام من المرحلة الثانوية، وبما لديهم بما يدعمهم على ذلك وهو “التابليت” ؟
يرصد لكم موقع وجريدة “عيون الشرقيه الآن”، كل هذه الإجابات، لمن يقع عليهم الضرر وآرائهم، فليس فقط الطلاب من تأثروا بهذا القرار، بل وقع الضرر أيضاً علي أعضاء هيئة التدريس بالجامعات.
بسؤال الطلاب، ردت (م.ع): أنه قرار فاشل، وسنجد صعوبه فى مذاكره ومراجعه المواد، كما يسبب إرهاق النظر لنا، ونأمل أن يتراجعوا فى هذا القرار.
أما (ن.د): هناك فروق اجتماعية بين كل طالب وآخر، فليس كل طالب له المقدرة أن يمتلك لاب توب أو كمبيوتر، كما أننا تعودنا على القراءة من الكتاب الورقي.
(م.ع): عدم توافر خاصية تحميل pdf علي بعض التليفونات، كما أنه ليس من المعقول لنا وبعد 15 سنة تعليم ورقي أن يتم تغيير النظام فى اخر سنه جامعيه للتعليم الالكتروني.
(حبيبة طارق): حتى الآن وبعد مرور حوالي شهر من بدأ العام الدراسي، ومع شرح الاساتذة وتكليفاتهم، كيف لما أن نواكب القرار الجديد مع افتقارنا للكتاب سواء كان ورقي أو الكتروني، ومن المفترض أن يطبق هذا القرار على الفرقه الاولى وليس الفرقه الرابعه.
(م.م): تحويل الكتاب من ورقي لإلكتروني، حل مشكله ازدحام طابور الكتب، تلك المشكله التي كانت تقف عائق أمامنا، ولكنها وضعتنا أمام عائق اكبر وهي عدم مقدرة كل طالب على امتلاك إمكانيات الإلكتروني، بما يؤثر علينا بالسلب أيضاً بضعف النظر.
و بعدما التقى موقع وجريدة “عيون الشرقية الآن” بأعضاء هيئة التدريس بجامعة الزقازيق كانت آرائهم الآتي:
بطرح سؤال (هل كان لقرار تحويل الكتاب الورقي إلى PDF تأثيرًا عليكم كأساتذة جامعات؟) كانت الإجابة:
بالطبع، كانت الكتب داعم كبير لنا بجانب الراتب الحكومي، لكن و بعد هذا القرار اهتزت مكانتنا.
و بسؤال (هل يستطيع الطالب طباعة الكتب الالكترونية؟!)
ردت دكتورة بكلية الآداب قائلةً: “لا يستطيع الطالب تصوير أو طبع أي كتاب، فمن المؤكد أن هذه الكتب محمية ضد ذلك”.
واختتمت حديثها مؤكدةً: ” بالإضافة أننا كأساتذة جامعات يمكننا إضافة معلومات أثناء الشرح لم تُذكر في الكتاب و يمكن طرحها في الامتحان و يُسأل الطالب عليها، إذن الطالب هو الأكثر ضررًا في هذا القرار”.
كما أشارت أستاذة أخرى بهيئة التدريس عن رأيها قائلةً: “كان من المفترض أن يطبق هذا النظام على من اعتادوا الأمر، كطلبة الفرقة الأولى “دفعة التابلت”، أما الفرق الأخرى كان يُفضل أن تسير على الطريق التي اعتادته”.
كما أكدت أن أعضاء هيئة التدريس اقترحوا أن يُقرر هذا النظام (تحويل الكتاب من ورقي لإلكتروني) على الفرقة الأولى فقط، لكن اقتراحهم قد قُبل بالرفض التام.
وقالت دكتور بكلية الآداب عند سؤالها عن اتخاذ هذا القرار، كان ردها هو أن القرار اتُّخِذ لـ تقليل استغلال أساتذة الجامعات للطلاب فى أسعار الكتب، هذا علي حد قولهم لهم.. السؤال الذي يطرح نفسه هنا، هل هذا القرار سيؤدي إلى تقليل المصاريف التي كان يدفعها الأهالي كل عام!
اذا كان هذا القرار يؤدي إلى توفير الدولة 7.5 مليار جنيه، حسبما ذكر الدكتور عادل عبد الغفار المتحدث الإعلامي باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، فما نصيب أهالي الطلاب من هذا التوفير!