كتبت تحية محمد
الوتيرة السريعة التي بتنا نعيشها في حياتنا اليومية، ، لابد أن نمتلك الوقت الكافي للاعتناء بصحة جسدنا اليومية، بصحتنا العقلية أو النفسية والتي ترتبط ببعضها البعض بشكل أو بآخر.
نجد أننا نستيقظ سريعاً، نحتسي قهوتنا، نرتدي ملابسنا، نتوجه إلى عملنا، نعود، ننجز بعض المهام الأخرى إن تسنى لنا الوقت وهكذا…. حتى طعامنا نأكله بسرعة، خوفاً من أن يسرق بعضاً من وقتنا. هذا دون أن ندرك أن السرعة في كل تفصيل من نظام حياتنا له ضرر على صحتنا.
العجلة في التهام الوجبات تتسبب للجسم بالكثير من المشاكل الصحية، مثل عسر الهضم. لذلك، ينصح بتناول الطعام بوتيرة بطيئة وأخذ قضمات أصغر و مضغ كل قضمة جيداً وعلى مهل، فكلما مضغ الطعام أكثر، يصبح من السهل تفتيته في الجهاز الهضمي.
تقضي ربة المنزل ساعات وساعات في تحضير الطعام، وفي أقل من نصف ساعة ينهي أفراد عائلتها الوجبة، لتبدأ مهامها الأخرى من غسل الأطباق وغير ذلك.
كما يجب الحد من التوتر، يعتبر الأطباء أن تناول الطعام ببطء أحد أشكال تمارين اليقظة التي تحد من التوتر وتحسن المزاج، كما يسمح بالتفكير ملياً في حل المشاكل والتخطيط للمستقبل.
كما تؤكد الدراسات العلمية أن تناول الطعام ببطء يساهم في إنقاص الوزن، معتبرة أن مضغ القضمات
الصغيرة 20 مرة يرسل إشارات إلى الدماغ، الذي يستغرق بدوره حوالي 20 دقيقة لإرسال إشارات إلى بقية أعضاء الجسم بالشبع، وهذا يؤدي إلى التحكم في الوزن أو خسارته.
الحد من الوجبات السريعة ،الوتيرة المزدحمة والسريعة التي نعيشها و تشوبها الكثير من الفوضى تدفعنا للأسف، في كثير من الأحيان إلى تناول الوجبات السريعة، ما يؤثر سلباً على الصحة الجسدية والعقلية.