كتبت – سوزان الجمال
أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن آفاق نمو الإقتصاد العالمي على المدي المتوسط مازالت ضعيفة جدًا، رغم الانفراجة الإقتصادية المحتملة خلال الفترة المقبلة، على ضوء المخاطر المحتملة أيضًا، الناتجة عن التوترات الجيوسياسية الدولية والإقليمية التى تضغط بشكل كبير على المساحات الضيقة المتاحة في موازنات الدول النامية والناشئة، وتضغط بقسوة أيضًا على “النظم الاجتماعية”.
أوضح الوزير، أن تداعيات هذه الأزمات العالمية تتزايد بالبلدان النامية، حيث أن الحيز المالي للإقتصادات الناشئة “الضيق جدًا” لا يتحمل عبء الديون المرتفع والصدمات المستمرة منذ 4 سنوات، ومن ثم يصعب الوصول للاستقرار المالي مع تصاعد حالة “عدم التيقن” وهذا المشهد الجيوسياسي “المتقلب”.
أشار معيط، في جلسة “النمو والوظائف والتضخم والإستقرار المالي” خلال إجتماعات وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين بالبرازيل، إلى أهمية إعادة بناء السياسات الدولية، لتلبية الاحتياجات والأهداف التنموية بالبلدان النامية، مؤكدًا أنه يجب على بنوك التنمية متعددة الأطراف والمؤسسات المالية الدولية مراعاة ما تشهده الاقتصادات الناشئة من تحديات كبيرة في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم.
أوضح الوزير، السياسات المالية لابد أن تلتقط رؤية أوسع لما يواجة الإقتصاد العالمي من مخاطر، بما يسهم فى امتلاك القدرة بشكل أكبر في التعامل مع التحديات الإقتصادية والإجتماعية الراهنة، اتصالاً بالآثار السلبية للأزمات العالمية التى تزايدت تعقيدًا مع تداعيات التوترات الجيوسياسية.