كتبت تحية محمد
خواطر إنسانية
الإنسانية عهدنا، و مسؤوليتنا جميعا
لكم دفعت الإنسانية الكثير من البشر إلى التخلي عن متاع الدنيا، من أجل نصرة طفل، أو مجالسة مسن، أو تسخير الأوقات لرعاية حيوان ضال و إنقاذه،
ولربما فلحت الكثير من التفاصيل البسيطة، في تعميق كل معاني الإنسانية؛ فجل دروس الحياة اكتسبها الإنسان من أوقات لم يحسب لها بالاً.
عندما وجد الإنسان نفسه محاطاً بالبشر، والحيوانات، والطير، لم يفطن في البداية إلى فكرة الإنسانية ,كيفية التعامل مع هذا المجموع الحيوي ك بشري، بل تعامل معه في ظل مبدأ إن البقاء ل لأقوى.
فسار يصطاد ليأكل، ويسكن الكهوف، ويتعامل مع المجتمع، حوله بتلك القوة التي كان يراها في شراسة الحيوان، وبأس الصخر والنيران.
وبناءا عليه، فإن الإنسانية قد ظهرت في وقت متأخر، وبالتدريج مع دفع “الحاجة” للإنسان إلى الإختراع، والإبتكار، والذي قاده بالضرورة إلى التقدم، وبناء الحضارات.
وحولت الإنسانية حياة الإنسان إلى منحنى آخر، من المودة والرأفة و الاستئناس وغيرها، والغريب أنه حتى القيم الإنسانية قد تعلمها من الحيوان، أو الكائنات الحية الأخرى بشكل عام.
والإنسانية مهمة أهمية وجودنا في هذه الحياة، فهي ارتبطت بتعريفنا البشري “إنسان”.
لهذا فوجودها، واستمرارها مسؤوليتنا جميعاً.