كتبت – آلاء رضا
يحل اليوم ذكرى وفاة المطربة السورية أسمهان، التي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم بعمر 32 عاماً عام 1944.
ولدت أسمهان يوم 25 نوفمبر عام 1912، واسمها الحقيقي “آمال فهد إسماعيل الأطرش”، وتنتمي لعائلة الأطرش إحدى أكبر العائلات في سوريا، من طائفة الدروز المسلمين، وهى شقيقة الفنان فريد الأطرش.
وظهرت مواهب أسمهان الغنائية والفنية باكراً، فقد كانت تغني في البيت والمدرسة مرددة أغاني أم كلثوم ومرددة أغاني محمد عبد الوهاب وشقيقها فريد الذى استقبل في منزله بأحد الأيام الملحن داود حسني أحد كبار الموسيقيين في مصر، فسمع أسمهان تغني في غرفتها فطلب إحضارها وسألها أن تغني من جديد، فغنت وأعجب بصوتها.
وعندما انتهت أسمهان من الغناء قال لها داود حسني: “كنت أتعهد تدريب فتاة تشبهك جمالاً وصوتاً توفيت قبل أن تشتهر لذلك أحب أن أدعوك باسمها “أسمهان”، وهكذا أصبحت أسمهان.
وبدأت بعد ذلك مشوارها الفني في مصر بدعم من شقيقها فريد الأطرش، كما حصلت على الجنسية المصرية لكنها فقدتها عند زواجها بابن عمها حسن الأطرش.
وتزوجت أسمهان عام 1934 من الأمير حسن الأطرش “ابن عمها”، وانتقلت معه إلى سوريا لتمضي معه كأميرة للجبل مدة ست سنوات رزقت خلالها ابنة وحيدة هي كاميليا.
لكن حياتها في الجبل انتهت على خلاف مع زوجها، وعادت إلى الفن في مصر، ثم تزوجت عرفياً من المخرج أحمد بدرخان لكن زواجهما انهار سريعاً وانتهى بالطلاق ثم تزوجت أحمد السالم الذي عانت من مشاكل في زواجها معه.
وفاة أسمهان
وفاة أسمهان كانت قصة كبيرة وأثارت جدلاً واسعاً، إذ توفت غرقاً في ترعة الساحل الموجودة حاليا في مدينة طلخا، حيث كانت في طريقها إلى رأس البر في 14 يوليو عام 1944 لقضاء إجازة الصيف برفقة صديقتها ومديرة أعمالها ماري قلادة.
وفي الطريق فقد السائق السيطرة على السيارة فانحرفت وسقطت في الترعة ولقت مع صديقتها حتفهما عن عمر ناهز 32 سنة، أما السائق فلم يصب بأذى واختفى بعد الحادثة.