كتبت اسماء ابو المجد
رغم التطور والانفتاح الا أنه لازال طابع العادات والتقاليد مستمرة في زواج القاصرات، فاصبح من الظواهر المجتمعية الشائعه والمنتشرة.
فهناك أسر عديدة ليس لديها وعي بما تفعله في تحديد مصير بناتهن من تحمل الأعباء والمسئولية في غير وقتها لعدم تهيئاتهن نفسيا وثقافيا وعقليا وجسديا كي تقومن بمسئولية بيت وزوج وتربية أطفال، فهذا الزواج يعتبر اغتصابا لحقها في الطفوله وإعتداء علي كرامتها.
تقول زينب محمد ٢٥عام تزوجت في المرحله الاولى الاعداديه ولم اكمل دراستي، عندما قالت لي امي ستصبحين عروسه فرحت كثيرا بارتداء الفستان الابيض واقامة الافراح مثل ما أري الأخرين وعندما مضي الوقت وبدات المسئوليّة أصبحت تائهه وسط الاعباء ليس لي حيله الا البكاء كأي طفله وسرت أم لطفل وانا عمري ١٤عام وبعد مرور السنوات اصبح لدي ٣اولاد وكان عمري ٢١عام واصبت بالفتاق والانزالاق الغضروفي.
واضافت مريم محمد ٢٢عام (مطلقة) أن تجربتها تمت من خلال قرار والدها عندما تقدم لها شاب يعمل بالخارج وهي بالغة ١٥عام، فوافق والدها فرحا بالمهر والشبكة ولم يفكر في مصير ابنته بعد زواجها، وللاسف بعد مرور عام من زوجها ولدت طفله مصابه بعيب خلقي ثم توفت في الاسبوع الاول من ولادتها واصبحت بائسه لم تستطيع تحمل ما يطلب منها وانفصلت عن زوجها وهي عمرها ١٨عام.
واضافت فتاه اخري ان اهلها كانوا سبب في ضياع حياتها بسبب اخراجها من التعليم واجبارها علي الزواج وهي في المرحلة الاولي من المرحلة الثانوية الصناعية وزواجها لبائع خرده، وانجبت طفل بعد السنه الاولي من الزواج وكانت الكارثة هي عدم اعتراف الاب بابنه واتهامها بالخيانه، وبدا اللجؤ للمجالس العرفية لحل المشكلة خوفا من التعرض للقانون.
يجب علي الوالدن ان يتفهما جيدا ان اولادهم كنوز ونعمة من عند الله يجب الحفاظ عليهم، فلابد من حسن التربيه وتدريبهم علي تحمل المسئوليه واعطاء كل وقت لهم حقه.