بقلم / حمدي كسكين
ما ان تطأ اقدامك مدينة الزقازيق عاصمة الشرقية وتطالع ببصرك هذه المدينة التي شاخت قبل الأوان حتي تدرك
انها سمك … لبن…..تمرهندي
وتبصر بعينيك الطمس المعماري لمبانيها التي لا تحدد هويتها هل هي عمارة اسلامية أم عمارة قبطية او عمارة حديثة لا تشاهد الا كتل خرسانية صماء يكسوها القبح وأبراج سكنية عالية مرتفعة شققها ك علب السردين شوارعها ضيقة ومرافقها متهالكة كل شئ فيها يوحي بالقبح وطمس الهوية البصرية والمعمارية
مدينة بلا هوية معمارية ..مبانيها سمك ..لبن ..تمرهندي
مدينة مبانيها سفاح لقيطة بنيت في غفلة من الزمن تحت سمع و بصر المسئولين في مكاتبهم الوثيرة المكيفة بمبني محافظة الشرقية من السيد الوزير المحافظ حتي المسئولين عن التخطيط العمراني والتنسيق الحضاري أين مشروع الهوية البصرية لمحافظة الشرقية ياسيادة الوزير المحافظ
وما هذا الطمس المعماري الذي يوصم العمارة بالشرقية بالقبح والتشويه واين السادة مسئولي التنسيق الحضاري
بل اين مسئولي التخطيط العمراني
اين جامعة الزقازيق العريقة بعلمائها ومراكز أبحاثها اين العشرات بل المئات من رسائل الدكتوراة والماجستير للباحثين بكلية الهندسة جامعة الزقازيق التي تريد ان تعيد الوجه الجميل للعجوز الشمطاء اللي اسمها الزقازيق لقد اطلق الرئيس السيسي مشروعه العظيم
مشروع الهوية البصرية ألم يصلك هذا المشروع يا سيادة المحافظ
الم تسمع عنه
اليس لدينا فنانين تشكيليين
اليس لدينا قسم للتربية الفنية بكلية التربية النوعية جامعة الزقازيق
الا تستحق مدينة الزقازيق التي كانت أم المدائن وعروس مدن شرق الدلتا ان نعيد اليها جمالها ونبعث في عمارتها الحياة بعيدا عن هذا التلوث البصري والطمس المعماري القبيح الذي أصابنا بالغثيان
تعالوا جميعا نطلق مبادرة لاعادة الهوية البصرية لمحافظة الشرقية
تعالوا نرسم جداريات تعبر عن هويتنا الشرقاوية
تعالوا نبعث الروح والحياة في مدينة الزقازيق من خلال مشروع حضاري للهوية البصرية