كتبت :هدير أشرف
واقعة بدأت أحداثها يوم 12 من شهر رمضان الماضي ، وهزت مدينة منيا القمح ، حيث تلقى مدير أمن الشرقية، إخطاراً من العقيد محمود مرسى، مأمور مركز شرطة منيا القمح، يفيد وصول إشارة من مستشفى الزقازيق الجامعى، بوصول ” محمد ياسر حافظ” 18 سنة طالب بالصف الثانى الثانوى العام، مقيم كفر سلامة إبراهيم التابعة لمركز منيا القمح، جثة هامدة أثر طعنة نافذة بالقلب.
وتبين من التحريات التى قام بها الرائد محمد فؤاد، رئيس مباحث منيا القمح، بإشراف العميد عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد نشوب مشاجرة بين المجنى عليه وكل من “محمد صلاح ” 19 سنة و” سعيد م س” 17 سنة وشقيقه” أيمن” 20 سنة، بسبب خلافات بينهما، وتم القبض على المتهمين الثلاثة، وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 21474 جنح مركز منيا القمح لسنة 2020، وتم إحالته للنيابة العامة التى طلبت بتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة والأداة المستخدمة فى الواقعة، وقررت النيابة حبس المتهمين أربعة أيام على ذمة التحقيقات، مع مراعاة التجديد لهم فى المواعيد القانونية.
” عيون الشرقية الآن” إلتقت بأسرة الطالب ، حيث روي الأب تفاصيل الواقعة قائلا :يوم الحادثه كان يوم الأربعاء 12 رمضان الماضي وكان اليوم عادي بدون اي مشاكل والمجني عليه “محمد” ذهب مع والدته الي مركز منياالقمح بغرض الذهاب الي الطبيب للكشف علي اخته الصغرى وعادو الي المنزل وبعدها قمنا جميعا بالافطار وصلينا المغرب.
وأضافت والدته ناديه عبدالجليل 38 سنة : “أخبرني بأنه سوف يذهب الي صديقه” م ح”بهدف زيارته لانه قد تعرض لحادث دراجة بخارية وبعدها سوف يتوجه الي محل الحلاقه”
وأوضح الأب :- ذهبت للجلوس مع أخي وخرج محمد بهدف التوجه الي زيارة صديقه والحلاق كما قالت والدته فطلبت منه إحضار الدواء لشقيقته الصغري وهو عائد وبعدها بفترة قمت بالاتصال به ولكنه لم يجيب وحضر الي بيت عمه واعطاني زجاجه الدواء فوجدتها خاطئه فطلبت منه والدته العودة لتبديل الدواء فذهب.
وتابع: بعدها بحوالي 10 دقائق تقريبا فوجئت بمجيئ أبني الأكبر عند اخي واخباري بأن شقيقه محمد قد أصيب فقد اعتقدت انه تعرض لحادث سير أثناء ذهابه لتبديل الدواء فذهبت مسرعا اليه فوجدت الأهالي قد اخذوه لطبيب في القريه المقيمين بها “كفر سلامه إبراهيم” ووجدته مصتلقيا علي ظهره ومطعونا بصدره.
فأخبرنا الطبيب بسرعه التوجه الي المستشفي في الحال فذهبنا الي مستشفي “طه يس الخاصه” بمنياالقمح وقامو بعمل الفحوصات اللازمه وبعض الاشاعات وقالو لابد من التوجه الي مستشفي الجامعه لإجراء عمليه “قلب مفتوح” وقبل الذهاب من المستشفى جاءت الشرطه وقال زملائه الموجودين ان المتهمين ” سعيد محمد 17 سنه” وشقيقه “ايمن 20 سنه ” هما الذين قامو بطعن “محمد “وبعدها حضرت عربه الإسعاف وتوجهنا الي هناك واثناء الفجر اخبرونا بأن محمد قد فارق الحياة.
وأكمل الأب حديثه : في اليوم التالي بعدما أخذنا الجثه وعدنا الي البيت ذهبت الشرطه والقت القبض علي المتهمين “محمد وشقيقه ايمن “فاعترفو في وقتها ان هناك شخص آخر هو من قام بطعن محمد ويدعي “محمد صلاح 19 سنه ” ف ألقت الشرطه القبض عليه أيضا.
وفي هذا السياق روى والدي المجني عليه تفاصيل الواقعه من البدايه
فقالت والدته بدموع وألم :يوجد صديق مقرب لنجلى “محمد” إسمه “فارس” جارنا فى القرية، ونجلى كان يعتبره أخ وأقرب صديق له وعلاقتهما قريبه للغاية ولم تستطيع التكمله
فتابع الوالد قائلاً: ذات يوم دخل “فارس” فى مشادة مع أحد الشباب يدعى” أحمد. ج” 18 سنة وشهرته “جيمى” بسبب حصول ” جيمى” على صور لابنة عم “فارس” أثناء حديثهما على موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك” وتهديدها بالصور وبعد علم “فارس” بذلك غضب وحاول تأديب “جيمى” وحدث بينهما مشادة كلامية وكان نجلى مرافق لـ”فارس” وكان المدعو “جيمي” صديق المجني عليه بالمدرسه فتدخل المجني عليه لحل المشكله بشكل ودي وطلب من “جيمي” حذف صور الفتاة ولكنه رفض ذلك وانهي الحوار .
وأضاف أيضًا : في ذلك اليوم بعد حصول نجله على الدواء وقبل عودته إلى المنزل التقى بشخصين وطلب أحدهما منه التوجه معهما لحل المشكلة و أنهما اصطحباه إلى طريق زراعي يربط بين قري كفر سلامة وبنى حسين وزهر شرب بدائرة المركز وفوجئ بـ 3 شباب آخرين وهم “سعيد محمد س” وشقيقه “أيمن” وشخص آخر يدعى “محمد صلاح ع”، حيث قام الثلاثة بالتشاجر معه وقام الاثنين الأشقاء بالإمساك به واعتدى عليه الأخير بسلاح أبيض مما أدى لإصابته بجرح طعني في الصدر ووفاته متأثر بإصابته.
وأشار عم المجني عليه ويدعي”مرزوق” قائلا : نجل اخي قتل من أجل الدفاع عن شرف ابنة عم صديقه وبالرغم من ذلك لم يساعدنا صديقه في الحصول علي حقه ولم يعترف علي الشخص الذي طعن صديقه في حين ان هذا الصديق روي لوالدة المجني عليه أن السكين مر من جانبه ليصل الي المجني عليه “محمد” وبعدها غير أقواله وقال انه لم يكن في المشاجرة .
وأكمل : لم نكن نريد من هذا الصديق شهادة الزور كنا فقط نريد شهادة الحق ليرد لصديقه حق التضحيه بنفسه من أجل الدفاع عن شرفكم.
وإختتم والد المجني عليه حديثه مطالباً بتغيير قانون حقوق الطفل ووضع قانون رادع لكل من يقوم بجريمة مثل ذلك ليكونو عبرة لغيرهم ، لافتاً إلى أن إبنه توفي أيضا وهو تحت السن فلماذا لا يتم الحكم علي هؤلاء المجرمين بالموت أيضاً؟!.