كتبت – إيمان عمارة
استقبلت مدينة عزبة البرج بمحافظة دمياط، اليوم الأحد، 130 شاباً وفتاة من المحافظات الحدودية في ثاني الجولات التثقيفية للأماكن والمعالم السياحية والأثرية بالمحافظة.
وذلك ضمن فعاليات الملتقى الثقافي السادس عشر لشباب المحافظات الحدودية، بمشروع “أهل مصر”، المقام برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، تحت شعار “يهمنا الإنسان” حتى 8 مايو الحالي.
شهدت الزيارة رحلة نيلية لشباب الملتقى لأشهر مواقع الترسانات البحرية بالجمهورية والمتواجدة بمدينة عزبة البرج، نظرا لما تشتهر به المدينة من حرفة صيد الأسماك وورش تصنيع وتصليح مراكب الصيد واليخوت والقوارب، حيث تمتد المدينة على مساحة 5 آلاف فدان، وجميع أبنائها من عمال الصناعة وحرف الصيد، وهى من المهن المتوارثة من جيل لجيل.
وقد أشار أحد مهندسي الترسانة أثناء الزيارة، أن تاريخها يرجع لعام 1805، وبها الكثير من الورش المتخصصة في تصنيع الأحجام والتصميمات كافة سواء كانت لمراكب صيد أو يخوت أو فلوكة أو حتى فنادق عائمة وناقلات البترول، والتي تصدر للكثير من الدول.
وتابع أن الترسانة تقع على مساحة 7 آلاف فدان، وتقدم الخدمات البحرية كافة من تنفيذ وتصميم وترميم أي تلف ناتج من اصطدام أو حريق.
وردا على سؤال أحد الشباب عن كيفية التصنيع، قال: إن الخامات المستخدمة كافة تأتي من خشب السنط، الكافور، الأرو، الزان، بالإضافة لبعض الخامات الأخرى للتجهيزات منها الفايبر جلاس، الحديد، لتتشكل على هيئة دروع وألواح تستخدم لهيكل السفينة، وأنه باستطاعة مهندسي الترسانة تنفيذ أي تصميم للعميل في الوقت المطلوب.
وفي ختام الزيارة تجول الشباب ببعض اليخوت المجهزة مع طاقم المهندسين، وشهدت الزيارة انطباعات إيجابية للشباب عن الترسانات البحرية وجودة العمل والإمكانيات الموجودة باليخت المصنع التي تواكب أحدث التصميمات.
هذا ويشهد قصر ثقافة فارسكور مساء اليوم استكمال الورش الفنية والحرفية اليدوية والتراثية لنخبة من المتخصصين منها ورشة المصنوعات الجلدية، الخيامية، الأركيت، وغيرها من الورش المتنوعة.
يقام الملتقى بإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة دكتورة حنان موسى، وتنظمه الإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال برئاسة أحمد يسري المشرف التنفيذي للملتقى، بالتعاون مع إقليم شرق الدلتا الثقافي برئاسة عمرو فرج، وفرع ثقافة دمياط برئاسة دكتورفادي سلامة.
يشهد الملتقى مجموعة من المحاضرات واللقاءات التوعوية، بجانب تنظيم عدد من الزيارات والجولات الميدان