شهدت قريه الخيس التابعة لمركز ابوحماد فرحة عارمه منذ ايام قليله وذلك عقب ظهور نتيجه الثانويه العامه لهذا العام ..تلك القريه الصغيره التابعة لمركز مدينة أبوحماد وبلغ إجمالي سكانها حسب إحصاءات سنة 2006 بلغ إجمالي السكان في الخيس 6255 نسمة منهم 3211 رجل و3044 امرأة .
وترجع تسميه هذه القرية بهذا الإسم إلي اسطوره تدل على ماضيها العريق قد توارثها اهل هذه القريه عن اجدادهم وهى أنه كان فى الزمان البعيد يوجد اسد يقطن هذه البلده وكان حارثا لهذه البلده من الغرباء وكان يوجد فى بلده مقاربه لهذه البلده غزاله تحب ان تاتى الى هذه القريه لان الخيس كان يوجد بها العشب والأشجار المثمرة الكثيفه فكانت الغزاله هذه عندما تريد ان تدخل القريه ياتى ذلك الاسد ويطاردهاحتى ترجع الى موطنهاومرت السنين على ذلك حتى راى الناس ذلك الذى يحدث فسميت القريه بهذا الاسم.
. وهي التى يوجد بها الاسد الخيس والتى توجد بها الغزاله غزاله فأصبحت غزالة الخيس هناك اشياء تدل على صحة هذه الاسطوره اولا ان الخيس فى اللغه العربيه هو عرين الأسد او الشجر الملتف الكثيف جاء ذلك فى المعجم الوجيز واهل هذه القريه يؤكدون ان الشجر الكثيف كان موجود فى الزمن القريب ولكن الناس ازالته من اجل انشاء بيوتا لتأويهم ثانيا توجد بالقرب قريه اسمه غزالة الخيس وتنتشر بينهم هذه القصه كأسطوره متوارثة من الأجداد . أما عن كونها بلده الأطباء (قرية الأطباء) فلقد اشتهرت قرية الخيس رغم صغر مساحتها وتعدادها السكاني البسيط بأكبر نسبه اطباء كل عام تأتي مع نتيجه الثانوية العامة فرحه تملا عشرات المنازل من طلبة القسم العلمي لتأهلهم إلي الإلتحاق بكليه الطب واكمل هذا العام مسيرته مع التميز لتحظي هذه القرية بأربع فتيات كان لهن نصيب في أن يجيب الرحمن دعائهن ويبشرهن بتحقيق أحلامهن في الإلتحاق بكلية الطب . وحصدت القرية أربعة مراكز علي مستوي إدارة أبوحماد التعليمية فحصلت الطالبة مروة محمد إسماعيل علي المركز الأول بمجموع ٥’٤٠٦ وحصلت الطالبة رنيا عاطف محمد حسن علي المركز الثاني بمجموع ٤٠٦ وحصلت الطالبة أية عبد السلام الغمري علي المركز الثالث بمجموع ٥’٤٠٥ ، كما حصلت الطالبة منال طارق حسين علي المركز الرابع بمجموع ٤٠٥ عدسة “عيون الشرقية الآن ” انتقلت الي القرية لتشارك الطالبات فرحتهن ورحلتهن للحصول على هذا المجموع. وفي البداية اعربت والدة الطالبة ايه الغمري عن فرحتها الشديدة بتفوق ابنتها كما أكدت أن ايه منذ طفولتها وهي تحرص علي أن تصبح من أوائل الثانوية العامة وكانت تحصد المركز الأول في كافه مراحل تعليمها السابقه ورغم هذا لم يكن هذا النجاح مرضيا لها فهي لديها ما يؤهلها لمجموع اكبر من هذا
. واوضحت والدتها أنها عانت كثيرا في هذه السنة الدراسية عن كافه السنين السابقه. فرحه ايه بدات عندما جاء عبد السلام الغمري ليخبر ابنته انها ضمن أوائل الثانوية العامة وجدها تصلي وتدعو الله أن يرزقها ما تتمني فعندما جهر بصوته ليبلغها النتيجه اجهشت في البكاء من شدة الفرحة وبعدما أفرغت من الصلاة اتجهت لتصلي شكرا لله..و أوضحت ايه الغمري أن هذه اللحظة كانت اصعب اللحظات في عمرها فهي لم تعاني نفسيا قط مثلما عانت في تلك الفترة وذكرت ايه انها جاءت عليها ايام تبكي دون علم السبب لكن قوه الصله بينها وبين الله كانت تخرجها من هذه الظلمه .
.وعنده تجربه ايه مع نظام البوكليت اكدت ايه انها في بداية الأمر كانت تشعر بالريبه من خوض هذه التجربة بإعتبار هذا النظام يطبق لاول مرة علي طلاب الثانوية العامة لكن كان هناك نماذج تجريبية لنظام الإمتحان الحديث يتم طباعتها والتجريب عليها حتي إستقرت الوزارة علي رابع إمتحان كما أوضحت دعم معلميها كافه لها بعد كله ماده تتلقي مكالمات هاتفية لدعمها وتشجيعها علي المواصله بعد خوضها اول ماده بالنظام الحديث خرجت مخطئه خطأ طفيف في الإمتحان لكن دعم من حولها جعلها تؤمن انها مازالت قادرة على تحقيق الحلم المنشود فحلم والدتها الوحيد أن تصبح (ام الدكتوره) وتصبح ايه الغمري طبيبة. وعن ظروف شهر رمضان والإمتحانات أكدت ايه انها لم تخف قط من أن تخوض امتحانات الثانويه العامه في شهر رمضان الكريم واكدت أن لشهر رمضان الكريم روحانيات جعلتها تؤمن بأن الله لا يضيع اجر من احسن عملا ورغم إختلاف الآراء حول الصيام أو الإفطار ظلت متمسكه بأن تقيم شعائر رمضان وان تخوض تجربة الإمتحانات ولم يتوقف طموح ايه عند هذا الحد فإن طموحها يمتد لأن تصبح معيدة بالجامعة.