كتب : بشير حافظ
عمت الفرحة والبهجة فى مدينة أولاد صقر بمحافظة الشرقية عقب عودة “إبراهيم حسين العتباني” الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الطب البشري، من دولة أوكرانيا سالماً إلى أرض الوطن.
وإنطلقت الزغاريد ابتهاجاً بعودة إبن الشرقية الذى عاش وأسرته اكثر من أسبوع من الهلع والفزع بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتقدمت أسرة الطالب الشرقاوي بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على جهوده لإعادة أبناء مصر من دولة أوكرانيا سالمين إلى أرض الوطن، مؤكدين أنهم فخورون برئيسهم وبأنهم مصريين.
وطالبوا بسرعة إلحاق الطلبة العائدين من أوكرانيا بكليات مماثلة حكومية أو خاصة بعد إجراء المقاصات اللازمة حفاظا على مستقبلهم .
والطالب إبراهيم حسين العتباني عمره 21 عاماً والده مدير مالى بمديرية التضامن الإجتماعي بالمعاش 72 ووالدته ربة منزل 62 عاماً وهو أصغر إخوته وله شقيق محامى و4 شقيقات.
ويقول: حصلت على الثانوية العامة عام 2018 بمجموع كبير إلا أنه لم يؤهلني للالتحاق بكلية طب حكومية أو خاصة فى مصر، وعندما شعر والدي بحزني لعدم تحقيق أمنيتي، قرر إلحاقى بجامعة أوكرانيا حتى أكون طبيباً ، وبادر بإلحاقى بكلية الطب فى جامعة دونيستيك “بأوكرانيا”، ودرست بها حتى الفرقة الثالثة ثم حولت منها إلى جامعة “دينبرو”.
ويشير إلى أنه متفوقاً فى دراسته وإجتاز الإختبارات الدولية التى كانت تعقد للطلاب من حين لآخر، وكانت آخر زيارة له لمصر فى أكتوبر الماضي.
وأضاف بقوله، أنه فور غزو روسيا لدولة أوكرانيا تعذر عليه وزملاؤه الوصول لحدود دولتي رومانيا وبولندا، حيث كانوا يقيمون فى الشرق وبيننا وبينهما أكثر من 16 ساعة هذا علاوة على أحجام سائقى الميكروباصات من التحرك خشية على حياتهم، ونفدت الأموال من عدد كبير من الطلاب لتوقف ماكينات الصرافة، مردفًا: وكنت حريص على الاتصال باسرتى وطمأنتهم على أحوالى بصورة مخالفة تماما للوضع على الطبيعة حتى لايعيشوا فى قلق.
وقال: إن السفارة كانت على تواصل مستمر معنا لبث الطمأنينة فى نفوسنا وإبلاغنا بضرورة الوصول للحدود الرومانية بأى وسيلة، وبتوفيق من الله تمكنا من الإتفاق مع عدد من الباصات التى قامت بنقلنا من خلال الطرق الآمنة للحدود الرومانية.
وتابع: حيث كان فى إستقبالنا السفير وليد الضليعى سفير مصر فى رومانيا حيث قام بتوفير أماكن إقامة لنا فى الفنادق ومقومات المعيشة، وكاد أن يفرش لنا الأرض بالورود وبعد حصولنا على قسط من الراحة زف لنا بشرى سارة وهى وصول طائرة مصرية لنقلنا إلى أرض الوطن وفى الموعد المحدد وصلت الطائرة، وتم صعود أكثر من 175 طالبا من مختلف الكليات الأوكرانية وبرفقتنا السفير المصرى برومانيا والذى أصر على توصلينا إلى أرض مصر سالمين.
وذكر: وبمجرد وصولنا بادرنا بصلاة ركعتين شكر لله وترديد هتافات”تحيا مصر .. تحيا مصر”، وتحول مطار القاهرة إلى حفل عرس جماعي.