كتبت – داليا حسام
شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، توقيع مذكرة تفاهم بين المجلس الأعلى للجامعات والمجلس الثقافى البريطاني، وذلك على هامش زيارته للمملكة المتحدة، للمُشاركة كمتحدث رئيسي في مؤتمر أدنبرة السنوي “نحو العالمية Going Global” بمدينة اسكتلندا بالمملكة المتحدة، خلال الفترة من 20 – 22 نوفمبر الجاري.
أكد الوزير على اهتمام الوزارة بجهود الشراكة والتعاون الدولي، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بالتركيز على الجودة في التعليم العالي والبحث العلمي، باعتبارها من أهم أدوات تطوير المنظومة التعليمية والبحثية في مصر.
وأوضح وزير التعليم العالي، أن الوزارة تسعى من خلال هذه الجهود إلى تعزيز مكانة التعليم المصري على المستوى الدولي، والاستفادة من الخبرات والتجارب الدولية في مجال التعليم والبحث العلمي، وفتح آفاق جديدة للطلاب والباحثين المصريين للدراسة والتدريب في الخارج.
وأشار عاشور إلى الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي تم إطلاقها في مارس 2023، بهدف دعم الاستثمار في العنصر البشري، وتعزيز قدراته العلمية والتقنية، لإتاحة تعليم مُتميز في إطار تنافسي يحقق للخريجين القدرة على الالتحاق بسوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.
بالإضافة إلى امتلاكهم المهارات والقدرات التي تؤهلهم لذلك، إلى جانب بناء قدرات أعضاء الهيئة الأكاديمية العلمية والبحثية، من خلال التفاعل والتشارك الأكاديمي مع أقرانهم في كُبري الجامعات العالمية والمؤسسات الأكاديمية الدولية.
تابع الوزير أن مصر حريصة على تعزيز التعاون مع المملكة المتحدة في جميع المجالات، بما في ذلك مجال التعليم العالي والبحث العلمي، باعتبارهما من المجالات الحيوية التي تُسهم في التنمية المُستدامة، معربًا عن شكره للمملكة المتحدة على تعاونها مع مصر في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.
نوّه عاشور أن هذا التعاون سيستمر في التوسع والازدهار خلال الفترة المقبلة، مُثمنًا الجهود الكبيرة الذي يبذلها المكتب الثقافي المصري بلندن في مجال التعاون الثقافي والعلمي بين مصر والمملكة المتحدة، وذلك في إطار العلاقات التاريخية والثقافية الوثيقة التي تربط بين البلدين، مُثمنًا أيضًا التنسيق والإعداد الجيد بين الوزارة والمكتب لتوقيع مذكرة التفاهم بين المجلس الأعلى للجامعات والمجلس الثقافى البريطاني.
من جانبه، أشار الدكتور مصطفى رفعت، إلى أن المجلس الأعلى للجامعات والمجلس الثقافي البريطاني يعملان معًا على التعاون في مُبادرات بناء القدرات التعليمية في الجامعات المصرية.
وأشاد رفعت أن الهدف من توقيع مذكرة التفاهم، هو تطوير أواصر التعاون فى مجال تقييم الكفاءة في إتقان اللغة الإنجليزية بالجامعات المصرية، وتوفير حلول فعالة ودقيقة ومرتكزة على التكنولوجيا ومُعترف بها عالميًا لتلبية احتياجات الجهات التنظيمية والجامعات والتعليم العالي في مصر.
وأضاف وزير الأعلى للجامعات، أن مذكرة التفاهم تشمل أوجه التعاون في مُبادرات بناء القدرات التعليمية، وتمكين الجامعات المصرية من الانضمام إلى مجموعة مُختارة من قائمة المؤسسات العالمية المعترف بها في اختبار (IELTS)؛ لتصبح الجامعات مراكز لتسجيل الاختبار.
وأكمل رفعت، وذلك من أجل تقديم خدمة أفضل للطلاب، وبذلك تصبح الجامعات المصرية شريكًا في اختبار الآيلتس (IELTS) لخدمة المُجتمعات الطلابية بشكل أفضل محليًا.
في الختام، أكد الجانبان على أن هذا الاتفاق يُمثل معلمًا بارزًا في ربط الموارد التعليمية والخبرات بين المجلس الثقافي البريطاني والمجلس الأعلى للجامعات؛ وتهدف إلى تآزر المؤسستين لرفع معايير التعليم، وتعزيز الفهم الثقافي المُتبادل.
جاء ذلك في إطار الاستفادة من أحدث التطورات التكنولوجية، مثل الذكاء الاصطناعي في خدمات التقييم واستخدام تقييمات اللغة الإنجليزية للمجلس الثقافي البريطاني مثل “Aptis” و “English Score”، لتقديم عمليات فعالة وقيمة.