حوار محمود الوروارى
فى ضوء ما يتعرض له العالم الأسلامي من تصاعد موجات التطرف والأرهاب والتكفير،فإن المشيخة العامة للطرق الصوفية تسعى بناء على توجيهات سماحة الأستاذ الدكتور عبدالهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس المجلس الصوفى الأعلى لنشر الفكر الوسطى المعتدل وذلك لتصحيح المفاهيم ونشر تعاليم الإسلام السمحة عبر اللقاءات والمؤتمرات والندوات لوكالة المشيخة العامة للطرق الصوفية بمحافظة الشرقية بعيدا عن التشدد والتعقيد بهدف إعداد جيل قادر على مواجهة التحديات.
وقد التقت عيون الشرقية الأن بفضيلة الشيخ محمد محمد مراعى وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية بمحافظة الشرقية،وأجرت الحوار التالى:
س: ماذا عن نشأتك؟
** ولدت فى ١٩٥٧/٥/٢٤ بقرية بنى عامر التابعة لمركز الزقازيق ،ونشأت فى أسرة تعتنق الفكر الصوفى القائم على حب الله ورسوله وآل البيت، وقد تربيت وتعلمت فى جميع الساحات الصوفية،واخص بالذكر الساحة الهاشمية ببنى عامر،والتى تعلمت فيها الكثير تحت قيادة سماحة الأستاذ الدكتور محمد محمود أبوهاشم شيخ الطريقة الهاشمية،واولادى وعائلتى من المتصوفين.
س: ماذا عن منهج التصوف؟
** لقد جاء فى كتاب المنقذ من الضلال للأمام الغزالى عن الصوفية” الصوفية هم السالكون لطريق الله خاصة وأن سيرتهم أحسن السيَر وطريقهم أصوب الطرق وأخلاقهم أزكى الأخلاق”، والصوفيون يقتبسون من نور النبوة التي ما بعدها نور يستضاء به في هذا العالم،فالتصوف منهج يسلكه العبد للوصول الى الله وذلك عن طريق الاجتهاد فى العبادات واجتناب المنهيات وتربية النفس وتطهير القلب من الاخلاق السيئه وتحليته بالاخلاق الحسنة.
س: هل هناك علامات تظهر على المتصوف ؟
**عندما يسلك الإنسان طريق التصوف تتغير حياته ، لأن طريق التصوف مبنى على الذكر الذى يُنير القلب، ويجعلنا نُذكر في الملأ الأعلى، « …وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُ » ، {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ}،وقد قال بعض المتصوفين ” نحن في لذة لو عرفها الملوك لقاتلونا عليها بالسيوف” ،ودائما يوصف الإنسان المتصوف بالزهد والبعد عن ملذات الحياة والإنقطاع للطاعة والإنشغال بالذكر،مع العمل والسعى للحصول على لقمة العيش .
س : هل هناك دور للطرق الصوفية فى دعم الدولة؟
** الطرق الصوفية بمصر على قلب رجل واحد،ودائما يؤكد سماحة الأستاذ الدكتور السيد عبدالهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس المجلس الصوفى الاعلى بأن الطرق الصوفية تقف صفا واحدا خلف القيادة السياسية لنشر الفكر الصوفى القائم على الوسطية والاعتدال ومحاربة الفكر المتطرف من أجل بناء وطن أمن ومستقر ينعم بالتنمية .
س:ماذا عن دور فضيلتكم فى نشر وسطية الإسلام؟
** للعلم أنا عضو باللجنة العليا للدعوة الإسلامية التى يرأسها الأستاذ الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية،كما يشاركنا بالحضور اللواء دكتور حسين الجندى السكرتير العام للمحافظة والمهندس محمد الصافى السكرتير العام المساعد،ونقوم بعقد اللقاءات والمؤتمرات بصحبة علماء الأزهر والأوقاف وذلك بهدف نشر تعاليم الإسلام السمحة وتصحح المفاهيم والتعريف بسيرة النبي صل الله عليه وسلم وأل بيته وأصحابه واولياء الله الصالحين رضوان الله عليهم،بأسلوب يمتاز بالسهولة والوضوح بعيدا عن التشدد والتعقيد من أجل إعداد جيل قادر على مواجهة التحديات.
س: ما هى الرسالة التى تريد توجيهها للشباب؟
** كثيرا ما يناشد سماحة الأستاذ الدكتور عبدالهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس المجلس الصوفى الأعلى شباب مصر بعدم الإنسياق وراء مروجى الإشاعات الذين يسعون للإتجار بالدين وتخريب الوطن،كما يطالبهم بإتباع المنهج الصوفى المعتدل القائم على الفهم الصحيح لتعاليم الإسلام السمحة وحب الوطن والتضحية من أجله بعيدا عن التطرف والأرهاب،وهناك لجان استشارية ووكلاء المشيخة العامة للطرق الصوفية عن محافظة الشرقية تقوم بعقد لقاءات ومؤتمرات توعوية للشباب يدعى لها علماء ومشايخ الأزهر والأوقاف بهدف توعيتهم بخطورة الشائعات وعدم الإنسياق ورائها وكذلك تثقيفهم وتعليمهم أمور دينهم ومنهج وسيرة نبيهم عليه الصلاة والسلام.
س : هل تريد توجيه رساله لجموع المصريين؟
** أقول للجميع مصر أمنة ومستقره ومحفوظة بحفظ الله لها ثم بفضل ابنها البار الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية ورجال القوات المسلحة ورجال الشرطة الأوفياء الذين يضحون بأرواحهم فداء للوطن،وتحية فخر وإعزاز لشهداء الوطن الأبرار،وعلى الجميع الأصطفاف خلف القيادة السياسية والسعى والكفاح لصنع التمنية وعدم الإنسياق وراء الشائعات الزائفة والدعوات المغرضة .